يعتبر زيت النعناع من أهم الزيوت العطرية الطبيعية التي عرفها الإنسان منذ أقدم العصور، وكان له استعمالات كثيرة خصوصاً كعامل مساعد للهضم عند قدامى المصريين واليونانيين والرومان. ويملك زيت النعناع خصائص شفائية وعلاجية عدة هي: 1- التخلص من مشكلة عسر الهضم، إذ يفتح الشهية، ويساعد في تسهيل الهضم، وفي التخلص من الغازات البطنية، كما ينفع في علاج ارتداد المفرزات المعدية-المريئية. وأظهرت بعض البحوث العلمية فعالية زيت النعناع في التخفيف من أعراض القولون العصبي لما له من خواص تساعد على إرخاء العضلات المتشنجة. 2- يساعد في إزالة الروائح الكريهة من الفم، بسبب احتوائه على مركبات كيماوية مضادة للجراثيم خصوصاً مادة المنتول المفيدة في تطهير جوف الفم وتقوية اللثة والأسنان. وتدخل مادة المنتول المستخرجة من زيت النعناع في تركيب معاجين الأسنان وغسولات الفم والكثير من المستحضرات الطبية. 3- يستخدم زيت النعناع في علاج عدد من المشاكل التنفسية، مثل احتقانات الأنف، والأنفلونزا، والرشح، والتهابات الجيوب الأنفية، والتهاب القصبات، وداء الربو، والسعال. 4- ينفع زيت النعناع في التخفيف من نوبة الصداع والشقيقة، وفي هذا الإطار بينت دراسة ألمانية أن فاعلية 10 في المئة من زيت النعناع تضاهي 1000 ملغ من مادة اسيتامينوفين التي تدخل في العديد من أدوية الصداع. إن استنشاق زيت النعناع يساعد في إجهاض نوبة الصداع في مدة قصيرة لا تتجاوز 10 دقائق شرط أخذه بالكمية المناسبة. 5- تنشيط الدورة الدموية، وتقوية جهاز المناعة، والتخلص من الكسل، وطرد التعب عن كاهل الجسم. 6- التخفيف من الالتهابات والاحتقانات الجلدية والتشنجات العضلية، وذلك بتدليك المنطقة المصابة بخلطة تضم زيت النعناع وزيت المساج. 7- يساعد زيت النعناع في التخلص من الأرق وفي إزالة القلق والتوتر والتعب الذهني. بقي أن نعلم بأن زيت النعناع هو من الزيوت القوية التي يجب التعامل معها بحذر، لأن الإفراط في استخدامه قد تترتب عنه أخطار لا لزوم لها، كما يجب عدم تناوله بكميات كبيرة، لأنه يمكن أن يكون ساماً للكِلْية. ولا يجوز استعمال زيت النعناع من دون خلطه مع زيوت أخرى، كما لا يجوز استخدامه من قبل الحوامل والمرضعات، ولا من أولئك الذين يشكون من حصيات في المرارة أو من التهابات فيها. [email protected]