عمت الاحتجاجات مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وانضمت اليهم هيئات حزبية لبنانية واجتماعية ضد الاعتداءات الإسرائيلية التي تستهدف قطاع غزة، في وقت عبرت المديرة العامة لوكالة «اونروا» في لبنان آن ديسمور بعد زيارتها النائب بهية الحريري عن استيائها مما تتعرض له غزة، معتبرة «أن الوضع الأمني للسكان واللاجئين في خطر»، وأعلنت «أن الأونروا تعمل مع المجتمع الدولي لتقديم المساعدات الإنسانية اللازمة لهم»، آملة ب «التزام جميع الأطراف وقف لإطلاق النار من اجل تحسين الوضع الإنساني للاجئين في غزة». وجدّد الرئيس السابق للحكومة نجيب ميقاتي ادانته العدوان الإسرائيلي «الوحشي المستمر على غزّة»، مطالباً «المجتمع الدولي ومجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان في جنيف بالقيام بواجباتهم والتحرك العاجل لوقفه». وأبرق الى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مطالباً بتحرك عربي ودولي شامل لوقف العدوان الاسرائيلي. ونظمت «المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان» (شاهد) بالتعاون مع «جمعية الغوث الإنساني للتنمية» وقفة احتجاجية أمام سفارة بعثة الاتحاد الأوروبي لدى لبنان، وحمل عدد كبير من الأطفال الفلسطينيين لافتات وشعارات تطالب الاتحاد الأوروبي بالتدخل العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزة، وحماية الأطفال الفلسطينيين من آلة القتل الإسرائيلية. وارتمى أطفال على الأرض تجسيداً للطفولة الممزقة. وسلمت مذكرة إلى القنصل ستافان سورمارك، تطالبه بالقيام «بالواجب الإنساني، والا فإن المنطقة ستشهد مزيداً من التوتر وسفك الدماء». ونظمت الهيئات النسائية في «حزب الله» وقفة تضامنية مع الشعب الفلسطيني أمام بيت الأممالمتحدة في قلب بيروت. وألقيت كلمات باسم «التيار الوطني الحر» وحركة «أمل» و «تيار المردة» و «المرابطون» و «حزب الله»، وشجب المتحدثون الغطرسة الإسرائيلية وحيوا صمود الشعب الفلسطيني». وأقامت حركة «الجهاد الإسلامي» في مخيم البداوي (شمال لبنان) اعتصاما شارك فيه قادة الفصائل واللجان الشعبية في المخيم ورفعت رايات وأعلام فلسطينية، وأكد المتحدثون أن النصر «سيكتب في النهاية لأبطال القطاع وفلسطين كلها». ونظمت «الجماعة الإسلامية» وحركة «حماس» في طرابلس، وقفة تضامنية أمام مقر البعثة الدولية للصليب الأحمر مع «الشعب المقاوم في فلسطينالمحتلة». ودان المتحدثون «الإرهاب الإسرائيلي المنظم». وفي مخيم البص (جنوبا) نظمت «حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين»، وقفة تضامنية. وألقيت كلمات أكدت «حق المقاومة في الدفاع عن نفسها وشعبها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة».كما نظمت حركة «الجهاد» مسيرة داخل مخيم الجليل في بعلبك وردد المشاركون شعارات مؤيدة لصمود غزة. ونظم فوج بعلبك في «كشافة المستقبل» اعتصاماً تضامنياً في باحة المسجد الاموي الكبير في المدينة، شارك فيه مفتي بعلبك - الهرمل الشيخ خالد صلح الذي ناشد في كلمة العرب المسلمين أن يستفيقوا من سباتهم».