ميران شاه (باكستان)، كابول – رويترز، أ ف ب - قال الناطق باسم حركة «طالبان باكستان» احسان الله احسان امس، إن الحركة ستهاجم أعضاء البرلمان إذا قرروا اعادة فتح ممرات الامدادات إلى حلف شمال الأطلسي في أفغانستان، وهو تهديد من المرجح أن يعقد جهود اصلاح العلاقات المتوترة بشدة بين الولاياتالمتحدةوباكستان. وأضاف احسان: «إذا قرر البرلمان اعادة فتح طرق إمدادات حلف شمال الأطلسي فسنهاجم البرلمانيين ومن يحركونهم». وتحتاج الولاياتالمتحدة إلى موافقة باكستان للسماح بنقل الإمدادات عبر مسارين إلى أفغانستان واللذين قبل إغلاقهما كانا يمثلان نحو ثلث كل الشحنات التي تصل لحلف شمال الأطلسي في أفغانستان. ويراجع البرلمان الباكستاني توصيات بتوجه جديد في العلاقات مع واشنطن بما في ذلك احتمال اعادة فتح طرق الامدادات لقوات الحلف الأطلسي في أفغانستان والتي أغلقت في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بعد هجوم عبر الحدود قتلت فيه قوات الحلف 24 جندياً باكستانياً. عائلات الضحايا على صعيد آخر، قال مسؤولون افغان ان تعويضات بآلاف الدولارات وزعت على عائلات ضحايا العسكري الاميركي الذي اطلق النار على قرويين في قندهار (جنوب) ما ادى الى مقتل 17 شخصاً واصابة ستة بجروح في 11 الشهر الجاري. وقال المسؤولون ان عائلات القتلى تلقت 2.3 مليون افغاني (حوالى 35 الف يورو) وعائلات الجرحى 500 الف افغاني (7500 يورو)، وذلك في مراسم خاصة في مكتب حاكم الولاية. وأفاد حجي اغا لالاي احد وجهاء القبائل والعضو في مجلس قندهار المحلي انه تم دفع 50 الف دولار (37 الف يورو) كتعويض عن كل قتيل و11 الف دولار (8300 يورو) عن كل جريح. ودفعت المؤسسة العسكرية الاميركية هذه التعويضات وفق هذه المصادر التي اضافت ان ضباطاً اميركيين ومسؤولين في الحكومة المحلية وزعماء قبائل حضروا عملية توزيع التعويضات. ورفض ناطق باسم قوة «ايساف» في كابول تأكيد دفع هذه التعويضات. وأضاف ان «سياسة ايساف تقضي بعدم دفع اموال لخسائر ناجمة عن معارك او مرتبطة بمعارك او لضرورات مرتبطة بتنفيذ عمليات». وتابع: «لكن فردياً يمكن للجيوش المساهمة في دفع تعويضات تتماشى مع القيم الثقافية المعمول بها في افغانستان». وكان السارجنت الاميركي روبرت بايلز (38 سنة) غادر قاعدته في بانجواي في ولاية قندهار (جنوب) وتوجه الى قريتين مجاورتين حيث اقدم على قتل 17 شخصاً بينهم العديد من النساء والاطفال وقام بإحراق جثثهم وفقاً لقرار الاتهام. وبعد ذلك عاد بايلز الى قاعدته حيث سلم نفسه. وأعلن الجيش الاميركي ان تهمة قتل 17 قروياً ومحاولة قتل ستة آخرين وجهت رسمياً الى بايلز. وورد في البيان انه وفقاً للقانون العسكري فان «العقوبة القصوى في حال الادانة بالقتل هي الصرف من القوات المسلحة وخفض الرتبة العسكرية الى ادنى درجة والحرمان من اي مستحقات والموت». وأخف عقوبة في حالة الادانة هي السجن مدى الحياة مع امكان اطلاق سراح المتهم بشروط وفقاً للبيان نفسه. وكتبت صحيفة «نيويورك تايمز» امس، ان المحققين العسكريين الاميركيين يشتبهون في ان يكون بايلز ارتكب المجزرة في هجومين منفصلين. وقد يكون غادر قاعدته ونفذ المجزرة الاولى ثم عاد اليها ليخرج مجدداً مساء لارتكاب مجزرة ثانية في قرية اخرى. وعلى رغم الاحتجاجات الافغانية، نقل بايلز الى الولاياتالمتحدة ووضع في الحبس الموقت في سجن فورت ليفنوورث العسكري (كنساس وسط). ولا تزال اسباب اقدامه على قتل القرويين غير معروفة لكن بحسب احد محاميه جون هنري براون فان موكله يعاني من فقدان الذاكرة في اطار هذه القضية. من جهة أخرى، قتل تسعة جنود احدهم من الحلف الاطلسي في انفجار عبوة يدوية الصنع في قندهار. والاعتداء الذي وقع مساء السبت اسفر عن مقتل اربعة شرطيين محليين وثلاثة عناصر من الشرطة الوطنية ومترجم افغاني وجندي من قوة «ايساف» كما اعلن شاه محمد المسؤول الاداري لمنطقة ارغنداب في قندهار. وأقرت «ايساف» في بيان بمقتل احد جنودها في جنوبافغانستان، لكنها لم تكشف جنسيته. ورفضت اقامة علاقة بمقتل الافغان الثمانية الآخرين. وأكد مصدر غربي ان الحادث هو ذاته.