تُعقد في شفشاون – شمال المغرب، السبت 18 الجاري والأحد 19 الدورة الرابعة والعشرون للمهرجان الوطني للشعر المغربي الحديث والمحور: «القصيدة المغربية: هويات ممكنة». ويعد هذا المهرجان واحداً من أهم المهرجانات الشعرية المغربية، انطلق في ستينات القرن الماضي، ولا يزال يحافظ على موعده السنوي، حتى باتت مدينة شفشاون الشمالية تُعرف من خلال هذا المهرجان.. تُنظّم هذه التظاهرة «جمعية أصدقاء المعتمد» بدعم من وزارة الثقافة وتستضيف نخبة من الشعراء المغاربة من أمثال: عبد الكريم الطبال، المهدي أخريف، ثريا ماجدولين، أحمد لمسيح، محمد بودويك، رجاء الطالبي، اسماعيل أزيات، أحمد بلبداوي، عبد السلام الموساوي، محمود عبد الغني، مراد القادري، محمد بشكار، خالد الريسوني، عبد الجواد الخنيفي، حسن نجمي، عبد الحميد جماهري، أمينة المريني، كمال أخلاقي، فاطمة الزهراء بنيس، عبدالحق بن رحمون، ادريس علوش، نجيب خداري، عائشة البصري، عبداللطيف شهبون، فاطمة الميموني، عبد السلام مصباح، محمد بنيعقوب وإيمان المنودي. وبالموازاة مع هذا البرنامج الشعري تنظم يوم السبت 19 الجاري في قاعة الاجتماعات في فندق البارادور ندوة نقدية حول «القصيدة المغربية: هويات ممكنة»، يشارك فيها شعراء ونقاد، ويتم خلال هذه الندوة مناقشة العديد من القضايا المرتبطة براهن القصيدة المغربية. ومن ناحية ثانية أصدر «بيت الشعر المغربي» بياناً أعلن فيه تضامنه مع الشاعر حسن نجمي الذي رفضت السفارة البريطانية في الرباط منحه تأشيرة سفر الى بريطانيا للمشاركة في مهرجان ليدبري الشعري. وجاء في البيان: «تلقينا، في بيت الشعر المغربي، باندهاش عميق، الرسالة التي أعلن فيها صديقنا الشاعر حسن نجمي اضطراره للاعتذار عن عدم المشاركة في مهرجان ليدبري الشعري في إنكلترا، والمساهمة بقراءات شعرية في مكتبة «لندن ريفيو بوكشوب» الشهيرة. والاضطرار هنا مبعثه حالات تعسير اصطدم بها الشاعر لدى سفارة المملكة المتحدة في الرباط، مما جعل إمكانية منحه التأشيرة قبل موعد السفر مستحيلاً. وما حصل قد يكون مستغرباً إلى درجة الاستهجان حين يمس مواطناً عادياً ينوي السفر في ظروف عادية أو خاصة. لكنه يرتقي إلى درجة الإدانة القوية حين يتعلق بموظف سام، وشاعر هو أحد رموز المشهد الثقافي العربي والمغربي، لم تشفع له صفاته الاعتبارية، ولا خصوصية المهمة الثقافية الرفيعة التي ينتدب فيها لتمثيل الإبداع الشعري المغربي الحديث. إننا نعتبر اللحظة الشعرية التي حُجِبت، بفعل تعنت المصلحة القنصلية البريطانية، عملاً مهيناً ومعيقاً للفعل الثقافي بما هو جسر حقيقي لحوار لحضارات، وتفاهم الشعوب، وإخائها، وصداقتها. ونعتبر الأسئلة المستفزة التي توجهها السفارة البريطانية لمواطنينا الراغبين في الحصول على التأشيرة إدانة مسبقة للجميع، لا يقرها خُلُق ولا عُرْف ولا قانون. بل هي إنتاج جديد لفكر بغيض ندعو المناضلين والشرفاء في كل بلاد العالم إلى شجبه ومقاومته».