يكشف وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر رؤيته المستقبلية لأداء الاقتصاد السعودي على مختلف الأصعدة خلال المرحلة المقبلة، وذلك خلال اللقاء الموسّع الذي ستنظمه غرفة الرياض ممثلة في لجنة شباب الأعمال مساء الأحد المقبل، في مقر الغرفة، وذلك بحضور عدد من المختصين والمهتمين. وأكد رئيس غرفة الرياض عبدالرحمن الجريسي أهمية اللقاء الذي سيلّط فيه الدكتور الجاسر الضوء على عدد من السمات والملامح البارزة للاقتصاد السعودي التي عززت من موقعه في مختلف المؤشرات الدولية، ما يؤكد قوة ومتانة أداء الاقتصاد السعودي. وقال في تصريح أمس، إن «ما تحقق من إنجازات اقتصادية خلال عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، يقف شاهداً على ما يتمتع به اقتصاد المملكة من درجة عالية في القوة والثبات والمقدرة على مواجهة أية صعوبات تواجه الاقتصاد العالمي، مشيراً إلى أن حجم الإنفاق الحكومي على عدد من المشاريع من خلال ما تم رصده لها في الموازنة العامة يعد مؤشراً على ما يوليه خادم الحرمين الشريفين وولي عهده من اهتمام لتوفير أسباب الرفاهية لمواطني المملكة، وأن الاقتصاد السعودي يتميز بتنوع فرصه الاستثمارية التي جعلت المملكة مركز جذب لعدد من المستثمرين من مختلف دول العالم. وأوضح رئيس غرفة الرياض أن ما تحقق من أداء مميز في المؤشرات الاقتصادية المحلية يرجع إلى السياسات القوية والإشراف الحصيف الذي اتبعته الدولة على القطاع المالي، ما ساعد في تجاوز آثار الأزمات المالية العالمية، مشيراً إلى أن كل التوقعات تفيد بأن الاقتصاد السعودي يسجل أداءً معتدلاً العام الحالي، وأن السياسة الكلية التي اتبعتها المملكة خلال السنوات الماضية أسهمت في توفير الحيز المالي الملائم لاتخاذ إجراءات قوية في مواجهة آثار الأزمة المالية العالمية، كما أن السياسة النقدية والمصرفية التي انتهجتها الدولة أكدت متانة وسلامة القطاع المصرفي، وأن كل هذه المؤشرات تؤكد أن الأداء الاقتصادي سيكون مميزاً على رغم وجود بعض المؤثرات الخارجية.