تراجعت أسعار العقود الآجلة لمزيج النفط الخام "برنت" عن 108 دولارات للبرميل اليوم الخميس، بعدما طغت بيانات بشأن ضعف غير معتاد في الطلب من شركات التكرير الأوروبية، ووفرة إمدادات المعروض على أثر بيانات قوية لإنتاج المصانع الصينية. وبحلول الساعة 13.28 (توقيت غرينتش) جرى تداول خام "برنت" لتسليم أيلول (سبتمبر)، منخفضاً 26 سنتاً عند 107.77 دولار للبرميل، بعد أن ارتفع 70 سنتاً عند اغلاق الجلسة السابقة. وهبط الخام الأميركي الخفيف ثمانية سنتات إلى 103.04 دولار للبرميل، بعدما ارتفع 73 سنتا في الجلسة السابقة. وقال كبير الخبراء الإستراتيجيين في السلع الأولية لدى بنك "ساكسو"، اولي هانسون، إن "النفط يتحرك في نطاق صغير. فتح على ارتفاع نسبي، وحصل على دعم في آسيا من بيانات اتش.اس.بي.سي بشأن الصين". واضاف أن "أسعار برنت للتسليم في المدى القريب أرخص منها للتسليم فيما بعد"، مشيراً الى أنها "تعكس ضعف الطلب من المصافي الأوروبية". وأظهر مسح بنك "إتش.اس.بي.سي" اليوم الخميس، أن نشاط المصانع في الصين نما في تموز (يوليو) بأسرع وتيرة له في 18 شهراً مع تزايد الطلبيات الجديدة. والصين ثاني أكبر مستهلك للنفط الخام في العالم. لكن الصورة مختلفة في أوروبا، اذ تتعرض المصافي لضغوط من تدفق المنتجات البترولية من الولاياتالمتحدة. وكانت الأسعار ارتفعت يوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات الحكومة الأميركية انخفاض مخزونات النفط أربعة ملايين برميل الأسبوع الماضي. وتوقع مسح أجرته رويترز تراجع المخزونات 2.8 مليون برميل في الأسبوع المنتهي 18 من تموز (يوليو).