روما - ا ف ب - ستكون الفرصة متاحة أمام يوفنتوس للإطاحة بغريمه ميلان وبلوغ نهائي مسابقة كأس ايطاليا للمرة الأولى منذ 2004 عندما يستضيفه غداً الأربعاء في إياب الدور نصف النهائي على ملعبه «يوفنتوس أرينا». وشاءت القرعة أن تنقل معركة الدوري المحلي بين عملاقي الكرة الايطالية إلى مسابقة الكأس ويأمل يوفنتوس بأن يحافظ على انجازه كونه الفريق الوحيد في البطولات الأوروبية الخمس الكبرى الذي لم يذق طعم الهزيمة هذا الموسم، لأنه لو تمكن من تحقيق ذلك سيبلغ المباراة النهائية للمرة الأولى منذ 2004 (خسر أمام لاتسيو) وذلك لحسمه لقاء الذهاب في «سان سيرو» بهدفين للاوروغوياني خسويه مارتن كاسيريس، في مقابل هدف للمصري الأصل ستيفان الشعراوي. ويتصارع ميلان ويوفنتوس على لقب الدوري المحلي أيضاً حيث استفاد الأخير من مسلسل تعادلات غريمه لكي يزيحه عن الصدارة، ثم يبتعد عنه بفارق أربع نقاط، لكن فريق المدرب انتونيو كونتي تمكن السبت الماضي من الخروج من دوامة التعادلات بفوزه الساحق خارج قواعده على فيورنتينا بخماسية نظيفة. ويأمل يوفنتوس بأن يمنحه الفوز الكبير الدفع المعنوي اللازم لكي يتخطى عقبة رجال المدرب ماسيميليانو اليغري الذي تحدث عن اللقاء بعد الفوز على بارما (2-صفر) يوم السبت، قائلاً: «مباراة مساء الثلثاء ستكون صعبة للغاية لكننا سنحاول أن نقدم أداء قوياً». يذكر أن يوفنتوس كان تغلب على ميلان بثنائية نظيفة في اللقاء الذي جمعهما في الدوري على ملعب «يوفنتوس ارينا» سجلهما كلاوديو ماركيزيو في الدقائق الثلاث الاخيرة. والتقى الفريقان خلال الدور نصف النهائي أيضاً من نسخة موسم 2001-2002 حين خسر ميلان ذهاباً على «سان سيرو» 1-2 قبل ان يتعادل الفريقان إياباً في تورينو 1-1. كما تواجه الفريقان أيضاً في الدور ذاته خلال موسم 1991-1992 مرتين في نهائي المسابقة فتعادلا سلباً في ميلانو قبل أن يفوز ميلان 1-صفر إياباً في تورينو. وتواجه الفريقان مرتين في المباراة النهائية للمسابقة عامي 1973 حين احتاج ميلان إلى ركلات الترجيح لحسم اللقب، و1990 حين خرج يوفنتوس فائزاً (1-صفر بمجموع المباراتين). ويبحث يوفنتوس عن الفوز باللقب للمرة الأولى منذ 1995 ( تغلب على بارما في النهائي) والانفراد بالرقم القياسي من حيث عدد الألقاب في المسابقة الذي يتقاسمه حالياً مع روما (9 لكل منهما)، فيما يسعى ميلان الذي يقاتل على ثلاث جبهات، الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا إذ يواجه برشلونة الاسباني حامل اللقب في ربع النهائي، إلى لقبه الأول منذ 2003 (تغلب على روما في النهائي) والسادس في تاريخه. وعلى ملعب «سان باولو» يأمل نابولي الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لكي يعوض خسارته ذهاباً أمام سيينا 1-2 ويضع حداً لمغامرة الأخير في هذه المسابقة، إذ انه يخوض غمار الدور نصف النهائي للمرة الأولى في تاريخه. وكان نابولي الذي استعاد عافيته في الدوري المحلي، بلغ دور الأربعة للمرة الأولى منذ 1997 بعد أن جرد انتر ميلان من اللقب بفضل هدافه الاوروغوياني ادينسون كافاني الذي سجل هدفي الفوز 2-صفر. ويأمل نابولي بأن يتخطى عقبة منافسه المتواضع سيينا من اجل بلوغ النهائي للمرة الأولى منذ 1997 أيضاً حين خسر أمام فيتشنزا، علماً بأن الفريق الجنوبي لم يتوج باللقب منذ 1987 حين أحرزه وللمرة الثالثة في تاريخه بفوزه في النهائي على اتالانتا 3-صفر ذهاباً و1-صفر إياباً.