شن نواب بورسعيد في مجلس الشعب المصري (البرلمان) هجوماً حاداً على رئيس الأهلي حسن حمدي واتهموه بمحاولة توسيع هوة الخلاف بين ناديي الأهلي والمصري على خلفية مجزرة إستاد بورسعيد التي راح ضحيتها أكثر من 70 مشجعاً أهلاوياً. وكان رئيس نادي الأهلي حسن حمدي رفض لقاء نواب بورسعيد أثناء اجتماعه مع رئيس الوزراء كمال الجنزوري لبحث تداعيات الأزمة ما فجر غضب أعضاء مجلس الشعب عن المدينة الساحلية، إذ قال النائب البدري فرغلي: «جئنا من أجل تصفية الأجواء لكن حمدي رفض لقاءنا وهذا تصرف غير جيد من وجهة نظري»، مشيراً إلى أنه طلب من الجنزوري إبقاء المصري البورسعيدي في دوري الدرجة الممتازة وإعادة كامل أبوعلي لمقعد رئاسة النادي. يشار إلى أن اجتماع رئيس الأهلي مع رئيس الوزراء لم يسفر عن اتفاق حاسم يقضي بعودة النشاط الكروي، إذ اشترط الجنزوري تنفيذ رؤية وزارة الداخلية في تأمين المباريات، واجتمع حمدي مع الجنزوري بحضور رئيس الاتحاد المصري الملكف أنور صالح ورئيس المجلس المصري للرياضة عماد البناني، وطالب الجنزوري الأندية بإرسال جدول ارتباطاتها الرسمية لتتمكن وزارة الداخلية من وضع خطة أمنية عاجلة لتأمين المباريات. كما أكد رئيس الوزراء أن الداخلية هي التي ستحدد عودة النشاط الرياضي بعد تأكدها من إجراءات السلامة بالملاعب بزرع كاميرات مراقبة وتنظيم عمليات الدخول والخروج. وأكد الجنزوري أن عقاب النادي المصري ليس في يد الحكومة لأنه مسؤولية اتحاد الكرة وحده بصفته المسؤول عن شؤون الكرة المصرية. وكشفت مصادر مسؤولة في الاتحاد المصري ل«الحياة» أن المصري لن يهبط ولن يجمد نشاطه، ولكن عقوبات مغلظة ستطبق بحقه مثل حرمانه من اللعب بجمهور أو على ارضه لفترة طويلة مع غرامة مالية كبيرة رغبة في تجنب اندلاع ثورة غضب في بورسعيد. ووجه نائب بورسعيد رسالة تحذير ساخنة «لأولتراس أهلاوي» حينما شدد على ضرورة إلغاء أية فكرة للانتقام لشهداء جماهير ناديهم، مؤكداً أن سياسة الانتقام سيتبعها انتقام أقوى من الجانب الآخر وسيدخل الجانبان صراعاً شرساً سيؤدي لسقوط المزيد من الضحايا. من جانب آخر، اتفق المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه مع مواطنه مدرب الأحمال فيدالغو على زيادة معدل التدريبات البدنية للاعبين لتعويض إلغاء المباراتين الوديتين. وعقد جوزيه اجتماعاً مع اللاعبين طالبهم بالتركيز في التدريبات خلال الفترة المقبلة للوصول لمستوى مناسب قبل المواجهات المقبلة. في السياق ذاته، تبحث لجنة الكرة في اجتماعها المقبل إمكان نقل مباراة إياب دور ال23 بدوري أبطال أفريقيا أمام البن الإثيوبي المقررة في منتصف ابريل المقبل على إستاد القاهرة إلى ملعب الكلية الحربية في ظل حالة الانفلات الأمني الذي تعيشه البلاد، وتتيح اللائحة الافريقية للأهلي تغيير ملعب المباراة قبل إقامتها ب15 يوماً. من جانبه، نفى مدير الكرة سيد عبدالحفيظ ما تردد عن وجود اشتباكات بين القوات الأثيوبية والإريترية. وقال: «إثيوبيا مستقرة أمنياً ولا يوجد أية مخاوف أمنية على بعثة الأهلي، وهناك اتصالات مستمرة مع السفير المصري في أثيوبيا للاطمئنان على إقامة الفريق». ومن المنتظر أن يسافر عبدالحفيظ إلى أثيوبيا مساء الأربعاء المقبل، أي قبل يومين من سفر بعثة الأهلي للاطمئنان على ترتيبات إقامة الفريق وتنقلاته وملاعب التدريب. فيما أعرب أعضاء الجهاز الفني عن ارتياحهم لتماثل المهاجم محمد ناجي «جدو» للشفاء من إصابة في العضلة الخلفية، كما كشف طبيب الأهلي إيهاب علي أن المدافع وائل جمعة يواصل تدريباته العلاجية قبل الانتظام في التدريبات الجماعية ويحتمل أن يلحق بلقاء الإياب أمام البن الأثيوبي، موضحاً أن الثنائي عبد السعيد وشريف عبدالفضيل اقتربا من العودة إلى التدريبات بعد خضوعهما لجلسات منفردة، بينما لا يزال المهاجم عماد متعب يخضع لبرنامج بدني وتأهيلي متكامل وقد يلحق بمباراة الإياب ذاتها أمام البن. على صعيد آخر، تلقى الزمالك دعوة من نادي السد القطري لخوض مباراتين وديتين في الدوحة للاستعداد لمباراة الإياب أمام أفريكا سبور العاجي في دور ال32 من دوري أبطال أفريقيا. وقال إداري نادي الزمالك حمادة أنور: «وافق الجهاز الفني بقيادة حسن شحاتة مبدئياً على الدعوة لمواجهة السد والريان».