كشف القائم بأعمال رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم أنور صالح ل«الحياة» عن أنه سيتم إعلان عقوبات نادي المصري خلال 48 ساعة في مؤتمر صحافي بعد إدانة 3 مسؤولين من النادي البورسعيدي هم المدير العام للنادي محسن شتا ومسؤول الإنارة بإستاد بورسعيد محمد ملكان والعامل بالنادي محمد صالح في أحداث مجزرة بورسعيد التي راح ضحيتها نحو 74 من جماهير الأهلي. وكان النائب العام أحال 75 متهماً إلى محكمة الجنايات بعد ثبوت تورطهم في الأحداث الدموية الأكبر في تاريخ الرياضة المصرية، ما دفع جماهير «التراس» الأهلي إلى فض اعتصامهم موقتاً من أمام مكتب النائب العام عقب مسيرات في وسط القاهرة أمس وقطع أهم شوارع العاصمة احتجاجاً على تأخر ما وصفوه بالقصاص من القتلة. وبخصوص الدورة التنشيطية البديل للدوري المحلي الذي ألغى أخيراً قال القائم بأعمال رئيس الاتحاد المصري: «مصير الدورة مرهون بموافقة الجهات الأمنية، ونتمنى حلاً سريعاً لنبدأ في تسويق الدورة ووضع جدول المباريات». من جانبه، قال المتحدث باسم بالاتحاد المصري عزمي مجاهد إن قرار النائب العام سهل مهمة اتحاد الكرة في تحديد عقوبة المصري خصوصاً بعد إدانة بعض مسؤوليه، مشيراً إلى أعضاء اللجنة التنفيذية المكلفة بإدارة شؤون الاتحاد المصري منقسمون في تحديد العقوبة فالبعض يرى ضرورة تجميد النادي المصري عن اللعب لمدة عام على الأقل وعامين على الأكثر، وآخرون وهم الاغلبية يطالبون بهبوط النادي المصري إلى الدرجة الثانية لمدة سنة واحدة، فيما لا يقام أي نشاط رياضي في إستاد بورسعيد لمدة لا تقل عن 3 سنوات. من جهته، قال الخبير والمحاضر الدولي طه إسماعيل إن الاتحاد الدولي «فيفا» لا يملك حق البت في قضية إستاد بورسعيد ولا يوجد في اللوائح ما ينص على تدخل الاتحاد الدولي وتوقيع عقوبات على النادي المصري. فيما يرى المدير الفني لطلائع الجيش فاروق جعفر أن عدم إدانة أي مسؤول بالاتحاد المصري في كارثة بورسعيد لا يعفيهم من المسؤولية لأن مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق – بحسب جعفر- هو المتهم الاول في الجريمة. وعلى جانب آخر، أعرب المدير الفني للأهلي البرتغالي مانويل جوزيه عن استيائه لإلغاء مباراتي فريقه الوديتين أمام الداخلية ووادي دجلة في إطار استعدادات الفريق «الأحمر» للقاء البن الأثيوبي في 25 الجاري في ذهاب دور ال32 من دوري أبطال أفريقيا. وقال جوزيه: «مستقبل الكرة المصرية في خطر، بعد أن وضح تأثر الجميع من لاعبين ومسؤولين بمذبحة بورسعيد». وأضاف: «إلغاء المباريات الودية قبل مواجهه البن الأثيوبي يهدد مسيرة الأهلي نحو الحصول على اللقب الأفريقي نظراً إلى ابتعاد اللاعبين عن حساسية المباريات منذ تجميد النشاط في الأول من فبراير الماضي». وطلب جوزيه من لجنة الكرة سرعة تجهيز مباراتين للفريق قبل السفر إلى أثيوبيا للوصول إلى المستوي البدني والفني الذي يساعد اللاعبين على تحقيق نتيجة طيبة، مرحباً باللعب خارج مصر في حال تعذر اللعب مع الأندية المصرية في الوقت الحالي. من جانبه، قال مدير الكرة بالأهلي سيد عبدالحفيظ إن الموقف السلبي للجهات الأمنية يهدد مسيرة فريقه في البطولة الأفريقية بشكل خاص والكرة المصرية بوجه عام، متسائلاً: «كيف يلغي الأمن مباراة ودية من دون جمهور، ويطالب البعض بإقامة دورة تنشيطية؟». واختتم: «سنضطر للعب خارج القاهرة، طالما الأمن لم يعد قادراً على تنظيم المباريات». من جهة آخرى، أدى تضارب موعد مباراة العودة للزمالك وأفريكا سبور في دوري أبطال أفريقيا إلى رفض الدعوة المقدمة للنادي «الأبيض» من أهلي طرابلس لإقامة لقاء ودي. وتقام مباراة الذهاب في 25 الجاري بالقاهرة، فيما يقام لقاء العودة في أبيدجان في 6 إبريل المقبل. على صعيد آخر، تعقد لجنة أندية المحترفين بالدوري المصري اجتماعها الأول اليوم (السبت) بالنادي الأهلي، لوضع تصور شامل لشكل الرابطة والإطار القانوني لإنشائها.