توقعت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أن يستمر تأثير الكتلة الهوائية الباردة مع انخفاض ملموس في درجات الحرارة على مناطق شمال المملكة والأجزاء الشمالية من مناطق وسط المملكة اليوم (الأحد)، مشيرة إلى أن تلك المناطق ستتأثر بنشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار، ما يؤدي إلى تدني في مدى الرؤية الأفقية قد تصل إلى عواصف ترابية خصوصاً على منطقة الحدود الشمالية حتى حفر الباطن، مع استمرار نشاط الرياح السطحية في المياه الإقليمية من البحر الأحمر وحتى الأجزاء الساحلية منها. وأضافت أن تأثير الكتلة الهوائية الباردة سيبدأ من مساء اليوم (الأحد) وحتى صباح الغد على المناطق الشرقية والرياض والمدينة المنورة وحتى المحافظات الساحلية التابعة لها ومنطقة مكةالمكرمة خصوصاً الأجزاء الداخلية منها، يصحب ذلك نشاط في الرياح السطحية مثيرة للأتربة والغبار قد تتحول إلى عواصف ترابية على أجزاء من تلك المناطق. من جهة ثانية، عادت موجة «الغبار» أمس على المنطقة الشرقية، بعد أن ضربتها لمدة أسبوع، وانحسرت عنها لمدة يوم، فيما بقيت الرياح الباردة بين متوسطة وخفيفة، جعلت الأماكن العامة والترفيهية خالية من الزوار، الذين كانوا يقضون يومي الخميس والجمعة من كل أسبوع فيها. وذكرت الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة أمس، أن الطقس سيكون شديد البرودة على الأطراف الشمالية للمملكة ويشمل ذلك مناطق حائل والقصيم وتبوك، وبارداً على أجزاء من المنطقتين الشرقية والرياض، إلا أنها أشارت إلى أن العوالق ستعود إلى الأجواء في المنطقة الشرقية اليوم. وشهدت مدن الشرقية سيطرة للغبار على أجوائها مع الصباح، ازداد شدة مع حلول المساء على خلاف يوم الجمعة الذي شكل الجو البارد، فرصة للعوائل للخروج إلى كورنيشات الدمام والخبر والقطيف وغيرها، ولم يمنعهم حينها الخوف من عودة الغبار من مواصلة الاستمتاع بالجو، وصادف يوما الأربعاء والخميس تشبعاً بالغبار منع كثيراً من الأهالي من الخروج، خصوصاً التي يوجد بينها أطفال يعانون من حساسية ضد الغبار، أو مرضى بالربو. وجمدت ربات البيوت في الشرقية أعمالهن ريثما يصحو الجو من الغبار، وإن لم يطلعن على معلومات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة التي توقعت منذ الأسبوعين الماضيين، سيطرة الغبار والعوالق الترابية على الهواء، إلا أنهن وعبر نوافذ المنازل اطلعن على ما يمنعهن من التنظيف موقتاً. ولم تبشر المواقع المهتمة بحال الطقس على الإنترنت بما يسر الأهالي، وذكرت أن «تأثير العوالق الترابية سيظل على شرق ووسط وجنوب المملكة حتى أسبوعين»، موضحة أن «مدى الرؤية الأفقية سيقل بشكل ملحوظ إلى أقل من كيلومتر، وسط نشاط في الرياح السطحية، ما سيؤدي إلى إثارة الأتربة والغبار التي ستحد من مدى الرؤية»، وتخص الملاحظة الأخيرة السائقين الذين يواجهون الأتربة والغبار.