جمدت ربات البيوت في الشرقية أعمالهن ريثما يصحو الجو من الغبار، وإن لم يطلعوا على معلومات الرئاسة العامة للأرصاد وحماية البيئة، التي توقعت منذ الثلثاء الماضي، سيطرة الغبار والعوالق الترابية على الهواء، إلا أنهن وعبر نوافذ المنازل اطلعنا على ما يمنعهن من التنظيف موقتاً. ولم تزف «الرئاسة العامة»، عبر موقعها على الشبكة العنكبوتية، ما يسر النساء، وذكرت أن «تأثير العوالق الترابية سيظل على شرق المملكة ووسطها وجنوبها»، مساء أمس واليوم، موضحة أن «مدى الرؤية الأفقية سيقل، في شكل ملحوظ إلى أقل من ثلاثة كيلومترات، وسط نشاط في الرياح السطحية (نهار اليوم) على الأجزاء الداخلية من غرب المملكة»، ما ستؤدي إلى «إثارة للأتربة والغبار تحد من مدى الرؤية»، وتخص الملاحظة الأخيرة السائقين، الذين يواجهون «الأتربة والغبار»، ما دعا أحمد إبراهيم موظف في إحدى الشركات الأهلية إلى «التفكير ملياً بعدم التوجه إلى العمل في حال انعدمت الرؤية»، إضافة إلى أن «القيادة وسط غبار وبين سائقين مهووسين بالسرعة، ستكون مخاطرة لن تجر غير الحوادث». وشهدت مدن الشرقية، سيطرة للغبار على أجوائها، على خلاف إجازة الأسبوع ما قبل الماضي، الذي شكل الجو البارد والممطر، فرصة للعوائل للخروج إلى كورنيش كل من الدمام والخبر والقطيف وغيرها، ولم تمنعهم حينها زخات المطر من مواصلة الاستمتاع بالجو، والأمطار التي تأخرت كثيراً على الأهالي. وتشبع الجو بالغبار يومي الخميس والجمعة الماضيين، ما منع كثير من الأهالي من الخروج، وبخاصة التي يوجد فيها أطفال يعانون من حساسية ضد الغبار، أو مرضى بالربو. وترافقت مع تأكيدات مديريات الصحة بعدم الخروج حفاظاً على سلامة المرضى. وسجلت «الرئاسة» أول من أمس، هبوطاً في مدى الرؤية الأفقية على شرق المملكة ووسطها، كما أن «العوالق الترابية تحولت إلى أتربة مثارة في فترة ما بعد الظهيرة»، إضافة إلى «نشاط في الرياح السطحية على شمال وغرب والأجزاء الداخلية من جنوب المملكة، مثيرةً للأتربة والغبار، وحدت من مدى الرؤية الأفقية إلى أقل من اثنين كيلومتر». وأطلقت «الرئاسة» في بيان لها تحذيراً للمواطنين، بينت فيه أن «المختصين توصلوا إلى أن أجواء مناطق المملكة ستتأثر بموجة هوائية باردة نسبياً، تصحب برياح نشطة تصل سرعتها إلى 60 كيلومتراً في الساعة، وتؤدي إلى إثارة الأتربة والعواصف الترابية، التي تبدأ من مناطق شمال وغرب المملكة»، وتوقع المختصون حينها «أن تؤثر على مناطق وسط المملكة والمنطقة الشرقية تباعاً وحتى بقي