إستطاع الفنان المصري مؤمن مندور أن يُبعد المفهوم التقليدي لشوكة الطعام عن الأذهان، عبر إستخدامه أفكاراً إبداعية لتقديمها في إطار فنّي جديد. يقول مندور: «من خلال دراستي لفن المعادن، وجدت أن الغرب يستخدم كل شيء في الفن، لذا قرّرت إستخدام الشوكة بشكل مختلف، خصوصاً انه يمكن تحويلها إلى العديد من الأشكال الفنية، علاوة على انخفاض كلفتها». ويضيف: «في البداية حوّلت الشوكة إلى دلاية جذابة يمكن لأي فتاة إرتداؤها، وبعد ذلك قدّمت الشوكة على هيئة فرقة موسيقية وأوركسترا كاملة، كما ابتكرت شوكة لكل شخص بحسب مهنته، فصنعت واحدة على هيئة رجل أعمال يرتدي ربطة عنق، وأخرى على شكل رجل جالس وأمامه كومبيوتر، وشوكة على هيئة صياد ومصور سينمائي وفوتوغرافي». ولم ينس مندور هدايا المناسبات، إذ صنع شوكة على شكل رجل وأخرى على شكل امرأة يرقصان. ويستخدم الفنان المصري الشوك العادية ليصنع منها أشكالاً مختلفة، ويؤكد أنه لا ينتقي نوعاً معيناً، بل كل ما يفعله هو طلي المعدن بالفضة أو الذهب أو النحاس الأحمر. كما يضيف بعض الأحجار الكريمة والكوينت الى الشوك حسب الطلب. وبدأ أخيراً تحويل ملعقة الآيس كريم إلى خواتم جذابة. وعن امكان استخدام السكاكين يقول: «من الصعب جداً استخدامها أو تحويلها إلى شيء آخر، لكنني سأحاول العمل على ذلك». وعن تأثره بالثورة المصرية، يوضح أن ما حصل انعكس ايجاباً على عمله وأعطاه أفكاراً جديدة، اذ صنع مجموعة من الشوك ترمز إلى الثوار في ميدان التحرير. وسيحاول مندور إدخال بعض الخامات الجديدة على الشوك، خصوصاً الملونة منها، ما يعطي العمل أناقة أكثر. كما سيحاول العمل على الملاعق لما فيها من مساحات تخوّله أن يحفر ويزخرف، فضلاً عن إمكان تطويعها إلى مجموعة من الأشكال سواء كديكور أو إكسسوار.