هذا وجهك أخيراً يرتشف سكرات الزمن المستحيل ماذا فعلت بطيور النورس وبريشها الأحمر مثل موعدك الأول كنت البحر والموج وكل الأشرعة كنت الثلج والأرض وبراعم الثورة بل كنت الزمن المسنون على نصل الشوق كنت وكنت وكنت ولم تكن بل كنت شهقة ولادة بلا مخاض وبكاءً مكتوماً في حنجرة الزمهرير من أين لك كل هذا العدم وكل هذا السطوع المتواري وراء الشمس وعدتني ذات فراق هجرتني ذات لقاء فاياك أن تكون قبل انتشاء السكون.