تمسكت القوى الإسلامية في مصر بمشاركة نواب البرلمان في الجمعية التأسيسية لوضع الدستور المقرر اختيار آلية انتخابها السبت المقبل في جلسة مشتركة لغرفتي البرلمان (مجلسي الشعب والشورى)، بعد جلسة مشتركة عقدت مطلع الشهر وشهدت انقساماً حاداً بين الكتل البرلمانية للأحزاب الإسلامية من جهة والليبرالية من جهة أخرى في شأن نسبة مشاركة النواب في الجمعية. وفي حين اقترح الإسلاميون مشاركة النواب بنسب تراوحت بين 40 في المئة و 70 في المئة، فضل الليبراليون واليساريون انتخاب الجمعية المكونة من 100 عضو من خارج البرلمان أو ضم نسبة بسيطة من النواب. وذكر تقرير أعدته اللجنة العامة لغرفتي البرلمان أنها تلقت اقتراحات عدة في شأن انتخاب الجمعية، منها 322 اقتراحاً لتشكيل الجمعية من داخل البرلمان وخارجه، و 39 اقتراحاً رأت قصر تشكيل الجمعية على البرلمان و9 اقتراحات فقط فضلت تشكيل الجمعية من خارج البرلمان. وأوصى التقرير بألا يكون المرشح لعضوية الجمعية سبق له الانتماء إلى الحزب الوطني المنحل وأن يجمد عضويته في أي حزب سياسي حتى الانتهاء من إعداد الدستور وأن تكون لديه معرفة جيدة باللغة العربية وإحدى اللغات الأجنبية. وأكد رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «الحرية والعدالة»، الذراع السياسية لجماعة «الإخوان المسلمين» وصاحب الأكثرية في البرلمان، حسين إبرهيم تمسك حزبه بمقترحه القاضي بتشكيل الجمعية من 40 نائباً و60 شخصية ينتخبها البرلمان من خارجه. وقال إن جميع أعضاء الهيئة البرلمانية للحزب سيصوتون لمصلحة هذا الاقتراح. وأشار إلى أن «الحرية والعدالة» سعى إلى «التشاور والتوافق مع بقية الأحزاب على تشكيل الجمعية». وقال رئيس الهيئة البرلمانية لحزب «النور» السلفي السيد مصطفى ان حزبه متمسك بأن تضم الجمعية 60 نائباً، مشيراً إلى أن «الكثير من دول العالم أوكلت للمؤسسة التشريعية إعداد الدستور». ورفض «تبريرات القوى الليبرالية بأن الدستور سينظم عمل السلطة التشريعية وبالتالي يجب ألا تشارك فيه». وأضاف أن «المادة 60 من الإعلان الدستوري تنص على أن البرلمان ينتخب أعضاء الجمعية التأسيسية، من دون أن تحدد من الداخل أو الخارج، ورأينا أنه يجب التنوع بين الداخل والخارج ومصرون على ذلك». وأوضح أن «النور ينسق مع الحرية والعدالة من أجل الاتفاق على آلية لتشكيل اللجنة، ولن نصر على نسبة تخلق مشكلة مع الحرية والعدالة ونحاول أن نقترب من بعضنا بعضاً». من جهة أخرى، يستقبل رئيس البرلمان سعد الكتاتني اليوم الرئيسة السابقة لمجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي يرافقها وفد مكون من 6 من أعضاء الكونغرس بمجلسيه.