يراهن الاتحاد اللبناني لكرة السلة على نجاح نوعي للمنتخب في بطولة آسيا ال25 المقررة من 6 الى 16 آب (أغسطس) المقبل في مدينة تيان جين الصينية، والمؤهلة لبطولة العلم 2010 في تركيا. وأوقعته القرعة في المجموعة الرابعة مع منتخبات الأردن والإمارات وإندونيسيا. وتكمن «المراهنة الاتحادية» في ضوء الصعوبات المادية التي تعاني منها أندية آخرها الحكمة، الذي أعلن رئيسه جورج شهوان استقالته الاثنين الماضي، بعدما فشل في تحويله الى مؤسسة ودخول ممولين غيره على خط الدعم والرعاية. لذا ينظر الاتحاد الى بطولة آسيا كرافعة للعبة التي بلغت آفاقاً قارية، وذلك من خلال تأهل ثالث على التوالي الى بطولة العالم، علماً أنه حلّ وصيفاً قارياً ثلاث مرات آخرها العام 2007 خلف ايران. وأشار رئيس الاتحاد بيار كاخيا، في مؤتمر قدّم خلاله أفراد التشكيلة، الى أن «التأهل الى مونديال مرة ثالثة بات حاجة ماسة للسلة اللبنانية, لذلك يجب ان نخوض المباراة النهائية في 16 آب أمام المنتخب الصيني في تيان جين ونتأهل الى كأس العالم». واللاعبون المقرر أن يكملوا المسيرة نحو الصين تحت إشراف المدرب الصربي دراغان راتزا، هم: فادي الخطيب (قائد المنتخب) وعلي محمود ورودريغ عقل وروني فهد وعمر الترك وجان عبد النور ومازن منيمنه وايلي اسطفان وايلي رستم وبراين بشاره وباسل بوجي وجاد بيطار وعلي كنعان وماتيو فريجي ( 2.08م) والأميركي المجنّس لبنانياً جاكسون فرومان (2.08م). وتخلّف عن التشكيلة أنطوان بربور الذي لعب هذا الموسم مع أرديمير سبور التركي، وإنتقل الى نادٍ اسباني في مقابل 600 ألف دولار. وتبذل مساع لالتحاق دانيال فارس (2.06م، 22 سنة) لاعب جامعة نيو كسيكو، الذي يتميّز في مركزي المهاجم ولاعب الإرتكاز، ويبرز في الكرات المرتدة وقدرته العالية على التسجيل من الرميات الحرة. وإعتبر كاخيا أن الدعم المادي الذي لقيه المنتخب من قبل الرعاة كان رئيساً لاكمال المسيرة ( كشف سابقاً أن كلفة الإعداد والمشاركة تبلغ 800 ألف دولار), وطالب بتحول اللعبة الى الاحتراف في الكامل في فترة بين ثلاثة أو أربعة أعوام والا «من الأفضل أن نعود الى الهواية». وكان المنتخب اللبناني إستهل تحضيراته في 21 أيار (مايو) الماضي محلياً، ثم انخرط في معسكر تدريبي في صربيا بين 13 و24 حزيران (يونيو) وخاض مباراتين وديتين فاز فيهما, ثم شارك في دورة دولية رباعية في قطر، فاز خلالها على نصاحب الرض وخسر أمام مصر وايران، وأرادها راتزا اختباراً متقدماً لتجانس تشكيلته. ويغادر المنتخب الأسبوع المقبل الى تايوان للمشاركة في دورة «كأس جونز» الدولية الى جانب 9 منتخبات ينتقل بعدها إلى الفيليبين للانخراط في معسكر تدريبي أخير لمدة أسبوع يتضمّن خوضه مباراتين. ويتوجه الى تيان جين في 3 آب. ويبدي المدرب راتزا تفاؤلاً بالنتائج مشيراً الى تدني معدّل أعمار اللاعبين ما يبشر بمستقبل كبير لهم, في حين وعد قائد المنتخب فادي الخطيب الجماهير اللبنانية بالمنافسة على لقب البطولة والتأهل الى نهائيات المونديال. ومثلت منتخبات الصين ولبنان وقطر قارة آسيا في مونديال اليابان عام 2006، حيث فاز لبنان على فنزويلا وفرنسا.