«هندسة الطرق هي الاساس في العملية المرورية والسبب الرئيسي في معظم في الحوادث»، ما بين قوسين هو جزء من حديث محافظ المجمعة الامير عبدالرحمن بن عبدالله بن فيصل، والمناسبة هي أسبوع المرور الخليجي. في العادة يضع المسؤولون في وزارة النقل وإدارة المرور مسؤولية الحوادث على السائقين متغاضين عن هندسة الطرق تشييداً وصيانة وتنظيماً وإدارة، الأولى من مهام النقل والأخيرة واجب المرور، الامير عبدالرحمن اشار الى نقطة مهمة طالب فيها المرور بتفعيل الجانب الوقائي، أي استباق الحوادث لا مجرد رد الفعل. وفي الخبر الذي نشرته «الحياة» نقل الزميل محمد الخمعلي عزم ادارة مرور حائل استخدام «البريد الالكتروني والواتس اب وتويتر» للتوعية. «ياحبنا للتوعية» نجد فيها مخرجاً من الحرج الإداري، التذكير باحترام الأنظمة مهم انما التوعية لمن يحرسها ويطبقها أكثر أهمية! في العموم لدينا نزعة لرمي المسؤولية على الوعي الجمعي، «تحول هذا إلى بزنس لشركات العلاقات العامة» وننسى من يقود هذا الوعي يزيده أو ينقص منه، وأول من هم بحاجة الى توعية مرورية «بضرورة تطبيق النظام على الجميع» هم رجال المرور ومعهم رجال وزارة النقل في ما يتعلق بهندسة الطرق وصيانتها وهي مناسبة لفتح ملف «السفلتة» ومدى حقيقة ما يثار حول مواصفات الطبقة النهائية من الأسفلت «البيتومين» التي تتآكل بسرعة، ما يعني اخطاراً وكثرة صيانة «لا أقول زيادة تكلفة... الخير واجد»!. يقول بعض المهتمين ان مواصفاتها سيئة، ويضعون علامات استفهام، يقارن الناس بين طرق وزارة النقل والطرق التي تنفذها ارامكو، ملاحظة نهديها لجهات الاختصاص. ومن حديث محافظ المجمعة الملفت نتوجه الى حائل حيث استطاع الصديق المحامي عبدالعزيز الحوشاني بعد مشقة (عمله في المنطقة الشرقية)، استطاع الحصول على وكالة من والدة سائق باص الطالبات في حائل، هل لا زلتم تتذكرون الحادث الجماعي المؤلم، 15 نفساً ازهقت رحمهم الله جميعاً، ولجنة تحقيق» أولية كما أذكر حملت السائق المسؤولية ثم صمت مطبق. الحوشاني رفع برقية لخادم الحرمين الشريفين وفقه الله، يطالب فيها الدولة بتحمل ديات جميع المتوفين بمن فيهم المرحوم سائق الباص، فالأخير حاول تجاوز الحفر في طريق قام الاهالي بإنشائه من تبرعاتهم. اضم صوتي لصوت «ابو محمد» بأن تتحمل الدولة ديات المتوفين فهو أقل ما يمكن تقديمه لذويهم مشاركة في مصابهم. وهي قادرة «حرسها الله تعالى من كل شر». www.asuwayed.com @asuwayed