أعلنت اللجنة التحضيرية لمؤتمر القوى السياسية العراقية امس تشكيل لجنة مصغرة لوضع جدول اعمال اللقاء الوطني «في وقت قياسي»، فيما استبعدت «القائمة العراقية»، بزعامة اياد علاوي، الاتفاق على ورقة عمل موحدة ورجحت عقد المؤتمر بعد القمة العربية. وكانت اللجنة التحضيرية عقدت مساء الاثنين اجتماعها السادس للاتفاق على ورقة عمل موحدة لكنها اخفقت مرة اخرى في تحديد موعد نهائي للمؤتمر وتحديد جدول الاعمال. وأفاد عضو اللجنة بهاء الاعرجي في بيان، تلقت «الحياة» نسخة منه، أن «يوم غد (اليوم) سيشهد اجتماعاً جديداً لإقرار جدول الأعمال». وأضاف أنه «تمت مناقشة مسودة جدول الاعمال المتفق عليها وهناك ورقة اخرى للتحالف الكردستاني والعراقية لم يتم الاتفاق عليها وهي من حيث المضمون لا تختلف عن الورقة السابقة إلا أنها بشكل جديد وهذا يقتضي تغيير جدول الاعمال». مؤكداً أن «المجتمعين وضعوا هيكلية لجدول الاعمال». وأوضح أنه «تم تشكيل لجنة خاصة ستنهي اعمالها في وقت قياسي وتعلن مفردات هذا الهيكل لنكون امام جدول اعمال تقره اللجنة التحضرية». وأشار الى أن «المجتمعين اتفقوا على عدم التصعيد الاعلامي واعطاء الثقة للجمهور. ويجب أن تكون الحلول من طريق المؤسسات الدستورية على أن تبقى هذه اللجنة للمتابعة». وتابع أن «اللجنة عندما تكمل اعمالها سترفع الجدول الى رئيس الجمهورية باعتباره الراعي الرسمي للقاء الوطني وهو من يقوم بتحديد الموعد، وخريطة جديدة للبرلمان وللحكومة خلال السنوات المقبلة». وتضم اللجنة المصغرة روز شاويس عن «التحالف الكردستاني» وخالد العطية عن «التحالف الوطني» وعدنان الجنابي عن «القائمة العراقية». واستبعدت «العراقية» امس تمكن اللجنة من الاتفاق على جدول أعمال المؤتمر او عقده قبل القمة العربية. وقالت النائب عتاب الدوري ل «الحياة» ان «التأجيل المتكرر لاجتماعات اللجنة التحضرية لا يوحي بوجود رغبة حقيقية في عقد المؤتمر وانما هناك مماطلة لتأجيله الى ما بعد القمة او الغائه الامر الذي نرفضه تماماً». وأضافت ان «عدم وجود مؤتمر وطني وعدم وجود جدية لدى الأطراف السياسية ستنعكس سلباً على موقف العراق في القمة العربية». وأشارت الدوري الى ان «قائمتها مصرة على طرح القضايا الخلافية الداخلية على مؤتمر القمة اذا لم يتم حلها قريباً لاننا نعتقد بأن الامور تتجه نحو الغاء المؤتمر». ورجح النائب عن «التحالف الكردستاني» حسن جهاد تأخير عقد المؤتمر الى محاولة «فرض أجندات على القوى السياسية وعقده بعد القمة العربية». وقال جهاد: «لا أحد يستطيع أن يشخص سبب تأخير المؤتمر الوطني لان كل الكتل السياسية أبدت موافقتها ورغبتها في عقده. لكن بعد فرض أجنداتها تعقدت الامور». وأضاف أن «المؤتمر الوطني سيعقد بعد القمة العربية لكنه لن يكون عصا سحرية ويحل الخلافات العالقة. بل سيعالج بعض القضايا التي تحتاج الى معالجة»، مشيراً الى أن «العملية السياسية في حاجة ماسة الى المؤتمر».