تستأنف الكتل البرلمانية اجتماعاتها غداً استعداداً ل «المؤتمر الوطني»، بعد اجتماع وصف بالناجح عقدته في ساعة متاخرة اول من امس، وتم خلاله التوصل الى مسودة لجدول عمل المؤتمر وسط توقعات بانعقاده بعد القمة العربية في بغداد. وصنف الاجتماع التحضيري، الذي ضم قادة الكتل البرلمانية اضافة الى رئيس البرلمان اسامة النجيفي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ونائب رئيس الوزراء روز نوري شاويس، الازمةَ السياسية في ثلاثة ابواب: تشريعية، وتنفيذية، وقضائية. وقال عضو اللجنة التحضيرية النائب عن كتلة «التحالف الوطني» بهاء الاعرجي، في بيان امس، إن «ورقة الاجتماع الوطني الذي دعا إليه رئيس الجمهورية جلال طالباني، سيتم إنجازها ومراجعتها في الاجتماع المقبل» ، وبين أن «أهم بنودها الاتفاق على الالتزام بالدستور». ونقل البيان عن نائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي قوله إن «اجتماع اللجنة التحضيرية كان ناجحاً ومتميزاً وسادته أجواء إيجابية»، وأشار إلى أن «كل الأفكار والرؤى التي طرحت في الاجتماع وجدت مكاناً في جدول الأعمال». ووصف شاويس الاجتماع ب «الناجح والايجابي»، وقال إنه «تم التوصل فيه إلى قسم كبير من جدول الأعمال». وأوضح الاعرجي في تصريح الى «الحياة» امس، ان «الورقة التي توصل اليها المجتمعون تتضمن تصنيف المشاكل السياسية الى تشريعية، وفيها عشر نقاط، وتنفيذية، وفيها اربعون نقطة، وقضائية، وتنحصر في عدد من النقاط». ولفت الى ان «بنود اتفاق اربيل السياسية التي لم تنفذ ادرجت في الورقة اضافة الى ورقتي كتلتي التحالف الوطني والعراقية». وافاد رئيس كتلة «التحالف الكردستاني فؤاد معصوم «الحياة»، ان «الاجتماع كان ناجحاً وتم الاتفاق على مواصلة عقد الاجتماعات لتقريب وجهات النظر وتم الاتفاق على عقد الاجتماع الجديد الثلثاء المقبل (غداً) وسيتم خلاله طرح الحلول». ولفت الى ان «تعدد اوراق العمل يحتاج الى المزيد من اللقاءات لتوحيدها وتقديمها بشكل مقتضب». وواضح «أن الرئيس جلال طالباني ينتظر الورقة النهائية لتحديد زمان المؤتمر الوطني ومكانه». وابلغت مصادر قريبة من الاجتماع «الحياة»، ان «قضيتي نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي ونائب رئيس الوزراء المقال صالح المطلك، كانت من اكثر القضايا الخلافية. ولفتت الى ان هناك شبه اجماع على احترام القضاء في قضية الهاشمي، فيما ستعرض قضية المطلك على البرلمان الذي يتوقع عدم تمرير الاقالة.