لا تخفي مصممة المجوهرات السعودية ريم علي، أن عينها على العالمية، على رغم أنها تُدرك أن الوصول إليه «ليس بالأمر الهين، وإن ظلت مطمعاً وطموحاً لكل مُبدع وخلاق يرغب في تحقيقها»، رافضة أن تكون قطعها المُصممة «شبيهة بقطع مُصممٍ آخر، في الشكل، أو مضمون الفكرة». ولفتت ريم، إلى أن «سعة الأفق والخيال الشامل المتسع، والدقة المميزة في رسم القطع باختلاف أحجامها، صفات مهمة يجب أن تتوافر في مُصمم المجوهرات، ليخرج في نهاية المطاف بتصميم مُميز يليق بعميل مميز». وتقول: «إن اختيار المجوهرات ينبع من شخصية المرأة»، لافتة إلى أنه من خلال تجربتها في عالم تصميم المجوهرات، تجد أن «اختيارات المرأة تعود لطبيعة ميولها، فبعضهن يهوى المجوهرات الثقيلة الضخمة الحجم، وقد يرغبن في اقتنائها للذكرى، وإن لم يرتدينها، بينما البعض الآخر يرغب في المشغولات الناعمة، بسيطة الشكل والمحتوى، فالذائقة والاختيار لا يعتمدان على المادة في كل الأحوال». وترفض ريم، تقليد القطع المصممة من قبل مصممين آخرين، مضيفة «أطلع على كل جديد من خلال شبكة الإنترنت، وبعض المجلات المتخصصة في مجال تصميم المجوهرات. لكنني أظل في عملية بحث عن الانفراد في تصاميمي، من أجل تمييز عميلاتي بقطع يشعرن من خلالها بالتألق». وتتنوع أسعار وأنواع القطع التي تبيعها، بين الذهب والفضة والألماس، «ويختلف سعر كل منها بحسب الغرام العالمي للذهب، ومن مصنعٍ إلى آخر، وكذلك فإن نوع الفكرة ومدى تعقيدها، يؤثر في السعر». وذكرت أن مهنة تصميم المجوهرات في السعودية تشهد «تطوراً ملحوظاً، إذ استطاع المصممون السعوديون عرض تصاميمهم في الخارج، وارتدت منها شخصيات مهمة». واقترحت أن يتم «التعاون بين مصممي الأزياء ومصممي المجوهرات في السعودية»، مضيفة «لو أن كل مصممة أو مصمم أزياء، قام بعرض تصميم لمجوهرات مع كل عرض، بما يتناسب معه، لخلق الأمر نوعاً من الإبداع والتميز في كلا المجالين».وكي تصل ريم إلى «العالمية» التي تطمح إليها، تقول: «العمل الصارم والجاد، يحتاج إلى الدعم المادي، فالعالمية ليست سهلة، وهي مطلب لكل مُبدع يتمنى أن يتفوق في مجاله، وهذا ما وجدته من خلال الفترة القصيرة التي عملت بها، على رغم متطلبات ومسؤوليات الحياة، لكن الجمع بين الحياة الخاصة والعملية أمر لا بد منه»، مضيفة «لقيت دعماً وتشجيعاً لائقاً من قبل أسرتي، وشهد على ذلك مشاركتي في معرض الظهران الدولي الخامس للمجوهرات والساعات، إذ باركوا لي خطوتي».