حمل رئيس الوزراء الفلسطيني سلام فياض بشدة على اللجنة الرباعية الدولية، متهماً إياها ب «الفشل في مساءلة إسرائيل على انتهاكاتها القانون الدولي» وعدم العمل على إلزام الحكومة الإسرائيلية بوقف الانتهاكات التي تُمارسها ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، واعتبر أن هذا الفشل يساهم في تشجيع اسرائيل على مواصلة هذه الانتهاكات. وصرح فياض عقب استقباله رئيس الحزب الاشتراكي الديموقراطي الألماني زيغمار غابرييل، بأن «فشل المجتمع الدولي، خصوصاً الرباعية الدولية، في تحمل مسؤولياته الكاملة إزاء مخاطر الانتهاكات الإسرائيلية، ساهم في استمرار هذه الانتهاكات واستهتار إسرائيل بحياة المواطنين الفلسطينيين». وأضاف أن «إعطاء صدقية للجهد الدولي يستدعي مساءلة إسرائيل وإلزامها التقيد بالقانون الدولي والإنساني وقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة، وبما يُمكن من البدء في عملية سياسية جادة ومتوازنة وقادرة على تحقيق أهدافها، وفي المقدمة إنهاء الاحتلال وتمكين شعبنا من تقرير مصيره وإقامة دولة فلسطين المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية». وأوضح فياض أنه أطلع ضيفه على التطورات السياسية في الأرض الفلسطينيةالمحتلة ووضعه في صورة الانتهاكات الإسرائيلية الخطيرة، «خصوصاً العنف المتواصل ضد شعبنا ومسيراته السلمية، والتي أدت أخيراً إلى استشهاد عدد من المواطنين، واستمرار الاجتياحات العسكرية الإسرائيلية لمناطق السلطة الوطنية واقتحام المؤسسات الإعلامية الفلسطينية، إضافة إلى تصاعد اعتداءات المستوطنين الإرهابية ضد أبناء شعبنا وممتلكاتهم ومصادر رزقهم ومقدساتهم، وإمعان إسرائيل في سياسة الاستيطان والاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل، وعرقلة جهود السلطة الوطنية لتنمية المناطق المُسماة (ج)، وتقديم الخدمات الأساسية للمواطنين في هذه المناطق». وحذر فياض من إن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية يهدف إلى تقويض السلطة الوطنية وإنجازاتها، مؤكداً على مواصلة جهودها لتعزيز وتعميق الجاهزية الوطنية لإقامة دولة فلسطين المستقلة، وبما يشمل المناطق المسماة (ج)، والقدسالشرقية، إضافة إلى قطاع غزة، الأمر الذي يتطلب رفع الحصار عن القطاع، ووفاء المانحين بالتزاماتهم لتمكين السلطة الوطنية من تنفيذ برامجها لإعمار قطاع غزة.