بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الرياض أمس مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في «مجمل الأحداث والتطورات الراهنة على الساحتين الإقليمية والدولية وموقف البلدين منها إضافة إلى آفاق التعاون بينهما وسبل دعمها وتعزيزها في جميع المجالات بما يخدم مصالح البلدين والشعبين الشقيقين»، كما افادت «وكالة الانباء السعودية». وقال بيان للديوان الملكي الأردني، في عمان، «إن الزعيمين أكدا خلال محادثاتهما حرصهما على تمتين العلاقات الأخوية بما ينعكس إيجاباً على مصالح الشعبين المشتركة، وأعربا عن ارتياحهما للمستوى المتميز الذي وصلت إليه هذه العلاقات». واضاف البيان: «أعرب الملك الأردني عن شكره وتقديره لوقوف المملكة العربية السعودية على الدوام إلى جانب بلاده والمساعدات التي تقدمها لمساعدته على تجاوز الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها، وتعزيز استقرار اقتصاده الوطني، ومساعدته على تنفيذ البرامج التنموية في مختلف القطاعات الحيوية». ونقل عن خادم الحرمين «التزام المملكة العربية السعودية ووقوفها بكل إمكاناتها لدعم جهود الملك عبدالله الثاني الإصلاحية والتنموية الشاملة، انطلاقاً من القناعة الراسخة بالمصير المشترك والإيمان بأن كل ما يصب في مصلحة الأردن قيادة وشعباً هو في مصلحة المملكة العربية السعودية». وفي ما يتصل بتطورات عملية السلام في المنطقة، «شدد الزعيمان على دعمهما لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في إنهاء الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني على أساس حل الدولتين وووفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يعالج مختلف قضايا الوضع النهائي». كما تناولت القمة الأوضاع في سورية، وأكد الجانبان «ضرورة إيجاد مخرج للأزمة السورية في إطار الإجماع العربي، مشددين على موقفهما الرافض لسير الأحداث هناك، وشجبهما لأعمال العنف التي يدفع ثمنها الشعب السوري الشقيق». وتطرقت المحادثات إلى «سبل تعزيز التضامن والعمل العربي المشترك وصولاً إلى مواقف عربية موحدة في التعامل مع مختلف التحديات».