أكد وزيرالأوقاف المصري الدكتور محمود حمدي زقزوق أن الإرهاب لغة عالمية الإسلام بريء منها بتعاليمه السمحاء وبالوسطية التي يتميز بها للتعايش مع كل أنواع الجنس البشري بغض النظر عن عقائدهم. وقال زقزوق في كلمته أمام معسكر شبابي في محافظة بورسعيد (إحدى مدن القناة) إن مستوى الدعوة في مصر لم يتراجع، ولكن الوزارة تشرف على أكثر من 104 آلاف مسجد وزاوية، ولديها 50 ألفاً من الأئمة والدعاة، ويتم الاستعانة برجال الأزهر والأوقاف الذين بلغوا سن المعاش، وخريجي المراكز الثقافية الذين تشرف عليهم الوزارة لسد العجز في أعداد الأئمة، وخصوصاً أن تعيينهم يتم من خلال مسابقات منذ عام 1990، نظراً إلى خطورة مهمة الدعاة والدعوة في المجتمع. وطالب الشباب بإعمال العقل والفكر وعدم الانقياد وراء التيارات الهدامة لأن القرآن الكريم يطالب الإنسان ألا يسيّر أمور حياته وفقاً لأهدافه، ولكن بعين التدبر والتعقل في كل شيء. وأضاف أن الحكومة ليست في حاجة إلى قناة فضائية دينية لأن الأزهر والأوقاف لهما دور، ويقومان بإظهار الحقيقة لدين الإسلام، وبعد انتشار القنوات الفضائية الدينية، والتي تميزت بترديد فتاوى بعيدة تماماً عن الدين. واختتم زقزوق حديثه بقوله إن النقاب ليس فريضة إسلامية، وأن الحجاب الشرعي يكشف الوجه والكفين للمرأة ويجب عدم التشدد في هذا الأمر، وخصوصاً لمن يعيش في مجتمعات غربية تنظر إلى النقاب نظرة تسبب المشاكل والمضايقات لمن يرتدونه.