على رغم الوعود التي أطلقتها الشركة الوطنية للمياه بإنهاء أزمة انقطاع وصول «الماء» إلى معظم منازل جدة ، بيد أن منظر الزحام ظل «سيد الموقف» منذ ساعات الصباح أمس. واحتشد المئات من أهالي جدة في أشياب «عين العزيزية» طلباً لصهاريج المياه بشكل أدى إلى خروج موظفي الشركة إلى ميادين الانتظار لمشاركة رجال الأمن في تنظيم الحركة. وحاولت «الحياة» الاتصال على مدير وحدة أعمال المياه في جدة المهندس عبدالله العساف للاستفسار منه حول السبب في استمرار انقطاع المياه رغم تأكيداته إصلاح العطل أول من أمس ، لكنه لم يتجاوب مع الاتصالات المتكررة. وبدت ممرات الانتظار في أشياب «عين العزيزية» مليئة بالمئات من سكان جدة الباحثين عن الماء، وعلامات التذمر وعدم الرضا تغطي محياهم ، كبار في السن ونساء وأطفال يقفون منتظرين بالساعات. وعبر المواطن خالد السيد من سكان جدة، عن استيائه من انقطاع الماء عن منزله الكائن في حي الروضة ثلاثة أيام متواصلة، موضحاًً أنه حاول التواصل مع شركة المياه عبر «خدمة الهاتف»، لكن لم يتم الرد عليه إلا بعد مرور ثلاثة أيام، ودون جدوى كون الموظف وعده بعودة المياه إلى منزله السبت الماضي، لكن هذا لم يحدث. من جهته، تحدث المواطن سعيد عسيري من سكان حي البوادي، عن معاناته وأسرته من انقطاع المياه لأكثر من ثلاثة أيام، منتقداً «خدمة الهاتف» المخصصة من الشركة للرد ومساعدة المستهلكين كونها لم تقدم له أي جديد. واشتكى المواطن عسيري من عدم التنظيم وتكرار انقطاع المياه على حي البوادي بمراحل متزامنة . فيما دعا المواطن ناصر مفلح (63 عاماً) الشركة الوطنية للمياه إلى مراعاة كبار السن والنساء وذوي الاحتياجات الخاصة، وتخصيص ممر انتظار خاص بهم، مضيفاً «لابد من احترام كبير السن والمرأة وذوي الاحتياجات الخاصة ويكون ذلك بتحديد ممر انتظار خاص بهم عند تسليم الصهاريج، لا نطلب بأن تأتي الصهاريج إلى منازلنا ، بل نطلب تنظيماً في عملية التسليم ومراعاة كبار السن «.