أكدت حركة «الجهاد الإسلامي» استمرارها في «الرد على العدوان الإسرائيلي» وقال نائب الأمين العام ل»الجهاد» زياد النخالة ل «الحياة» انه «لا حديث عن تهدئة أو وقف لإطلاق النار أو وساطات» لافتاً إلى أن «إسرائيل هي التي بدأت في العدوان لذلك عليها أن توقف عدوانها أولاً ونحن بعد ذلك نقيم الموقف وندرس إمكان وقف إطلاق النار». وقال النخالة «أبلغنا المصريين بأننا سنواصل هجماتنا ضد إسرائيل ونرفض كل محاولات العودة إلى التهدئة». وقال «نحن مستعدون للاستشهاد بشرف في حرب تشنها إسرائيل ولن نتراجع على رغم إدراكنا أن ميزان القوى ليس في مصلحتنا». وتساءل «أين هي كرامتنا وكيف نقبل بتهدئة مع العدو الآن من دون أن نرد عدوانه؟». وكان المتحدث باسم «الجهاد الإسلامي» داود شهاب أعلن أن «التصعيد الإسرائيلي مستمر والاستهداف مستمر وبالتالي نتعامل مع التصعيد. لا اتصالات طالما العدوان الإسرائيلي متصاعد ويوقع ضحايا ولا مجال للحديث عن تهدئة في ظل العدوان». وفي السياق ذاته قال مصدر مصري ل»الحياة» إن «القاهرة أجرت اتصالات مع الإسرائيليين وأبلغونا باستعدادهم لوقف إطلاق النار في حال أوقفت قوى المقاومة عملياتها العسكرية ضد إسرائيل». وأوضح المصدر أن «قوى المقاومة الفلسطينية ترفض تماماً وقف إطلاق النار وتطالب بأن تبادر إسرائيل أولاً بهذه الخطوة»، لافتاً إلى أن «إسرائيل هي التي بدأت بالعدوان ومن الصعب إقناع لجان المقاومة الشعبية في غزة بالعودة إلى التهدئة خصوصاً أن أمينها العام الجديد اغتيل خلال فترة قصيرة من اغتيال أمينها العام السابق (...) إضافة إلى أن إسرائيل لم تلتزم تعهداتها السابقة بالتهدئة». واعتبر المصدر المصري أن «العدوان الإسرائيلي على غزة هو محاولة من رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو أن يظهر أمام شعبه بأنه الرجل الوحيد وبلا منافس الذي يمكن أن يحقق لها الاستقرار الأمني والسياسي والاقتصادي». وانتقد المصدر المصري بشدة السياسة الإسرائيلية التي وصفها بأنها خاطئة وغير حكيمة، وقال إن إسرائيل تقدم أوراق اعتماد خاطئة إلى دول الربيع العربي. وعوضاً عن توجيه رسالة سلام ووئام وشراكة فهي تبعث برسالة ملطخة بالدم، داعياً الساسة الإسرائيليين إلى إعادة حساباتهم «ويجب أن لا ينسوا حربهم الأخيرة على غزة (الرصاص المصبوب) ويضعوا نتائجها نصب أعينهم». وعن أسباب التصعيد الإسرائيلي الحالي على غزة أجاب: «يقولون إن لديهم معلومات أن من استهدفوهم بالاغتيال (الأمين العام للجان المقاومة الشعبية) يخططون لعمليات ضد إسرائيل (...) وإسرائيل لا تفرط بأمنها وأمن مواطنيها»، وتساءل «هل التصعيد يحقق أمنها؟». وشكك المصدر في إمكان أن تشن إسرائيل عملية برية موسعة ضد غزة، وقال إن تل أبيب غير معنية بالتصعيد ولا مصلحة لها في ذلك. وكانت وكالة «رويترز» نقلت عن ياسر عثمان سفير مصر لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أنه يأمل بأن تنجح الجهود التي تبذلها مصر في تثبيت التهدئة في قطاع غزة. وقال «نحن نركز حالياً على وقف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أولاً كي نستطيع بعد ذلك مبادلة هذا الهدوء بهدوء من الجانب الفلسطيني». وأكد عثمان أن «المسؤولية الآن ملقاة على عاتق الجانب الإسرائيلي بوقف هذه الاعتداءات كي نستطيع أن نقنع الفصائل الفلسطينية التي تدافع عن نفسها في قطاع غزة» بقبول تهدئة.