أعلن نائب الأمين العام ل»حركة الجهاد الاسلامي» زياد النخالة، أن «مصر ضامنة لاتفاق التهدئة» مع اسرائيل، وانه لدى القاهرة «رغبة جادة في أن لا تنجرّ غزة إلى معركة مع العدو الإسرائيلي»، مشيراً الى «تهدئة متبادلة ولا يمكن أن نقبل بوقف لإطلاق النار من جانب واحد، ولا نقبل أن يتم الاعتداء علينا فنلتزم الهدوء». وكان الأمين العام لحركة» الجهاد الإسلامي» رمضان شلح، غادر القاهرة عائداً إلى دمشق بعد أن أجرى محادثات مع المسؤولين المصريين والتقى رئيس الاستخبارات المصرية الوزير مراد موافي، فيما وصل الى القاهرة أمس وزير الداخلية في حكومة «حماس» المقالة فتحي حماد على رأس وفد أمني للبحث مع المسؤولين المصريين قضايا مشتركة على رأسها الوضع الأمني على الحدود المصرية الفلسطينية. وقال النخالة ل «الحياة» إن «المحادثات مع المسؤولين تناولت تثبيت التهدئة مع العدو الإسرائيلي بالإضافة إلى الأحداث الراهنة في الساحة الفلسطينية وكذلك تقويم مجريات الأحداث في البلدان العربية خصوصاً في كل من ليبيا وسورية»، وأشار إلى أن حركة «الجهاد الإسلامي» دعت المسؤولين المصريين إلى منح المسافرين الفلسطينيين مزيداً من التسهيلات، سواء في معبر رفح أو في المطار، وذلك لرفع المعاناة عنهم وتخفيفاً للحصار المفروض على غزة. الى ذلك، قال النخالة إن «مصر ضامنة لاتفاق التهدئة، ولمسنا رغبة مصرية جادة في أن لا تنجر غزة إلى معركة مع العدو الإسرائيلي»، موضحاً أن المشاورات بخصوص اتفاق التهدئة جرت مع الجانب المصري عبر الاتصالات وقبيل وصول وفد «الجهاد» إلى القاهرة. وقال النخالة: «أبلغنا القاهرة بأننا لسنا معنيين بالتصعيد، وأننا في وضعية دفاع وليس هجوم مع العدو الإسرائيلي». ورأى النخالة أن المناخ في مصر تجاه القضية الفلسطينية اختلف بعد الثورة «فمصر مهتمة كثيراً بالشأن الفلسطيني (...) بل هي تعيشه وتحمله على كاهلها»، مضيفاً أن «المصريين أكدوا لنا أنهم داخل الملف الفلسطيني، وأنهم يتعاملون معنا كشركاء وكإخوة، وأنهم حريصون على دعم العلاقات وتعزيزها في ما بيننا». وتابع ان «المسؤولين المصريين لا يطالبوننا بالتنازل عن حقوقنا»، في إشارة إلى المقاومة، «لكنهم حريصون على حماية الشعب الفلسطيني، لذلك فهم دائماً يقدمون لنا النصيحة (...) ونحن من جانبنا نتفهم موقفهم وندرك تماماً أنهم يعون أن المقاومة ليست مجرد خيار، بل هي حق مشروع لنا لا يمكننا التنازل عنه (...) لكن هناك ظروفاً ورؤى تختلف من لحظة إلى أخرى». وأشار النخالة إلى أن «المقاومة لا تريد أن تبدو في موقف الضعيف. ولا نقبل أن يتم الاعتداء علينا فنلتزم الهدوء، لذلك نتحدث عن تهدئة متبادلة ولا يمكن أن نقبل بوقف لإطلاق النار من جانب واحد»، لافتاً إلى أن «الجانب المصري يتفهم أن التهدئة المتبادلة تعني أن تشمل الجميع فلا يجوز على الإطلاق أن نقبل بأن تمنح إسرائيل نفسها الحق في خرق التهدئة ونظل نحن من جانبنا صامتين»، وقال: «إذا جرى ذلك يجب أن تتوقع إسرائيل الرد من جانبنا»، مشيراً إلى اغتيال أحد القادة العسكريين لكتائب «سرايا القدس» الذراع العسكري ل»حركة الجهاد الإسلامي» فجر أمس والرد الفوري من كوادر المقاومة على منطقة كيسوفيم وسط قطاع غزة. ولفت إلى أن «ردود المقاومة معنوية ولا تعطي النتائج المرجوة لأن الإمكانات لدى المقاومين متواضعة ومحدودة بالمقارنة بما لدى الإسرائيليين»، داعياً الإسرائيليين إلى «عدم الاستهتار بقوى المقاومة التي لا تنزل خسائر كبيرة في صفوفهم لكنها قطعاً تمس بهيبة الكيان الصهيوني».