دكار - أ ف ب - أعلنت منظمة «أوكسفام» الإنسانية أن قرابة 13 مليون شخص معرضون «لأزمة غذائية خطيرة تهدد بالتحوّل إلى حالة إنسانية طارئة واسعة في منطقة الساحل الأفريقي»، مطالبة بمساعدة عاجلة لهم. وأفاد المكتب الإقليمي ل «أوكسفام» (مقره دكار) في بيان أن «حوالى 13 مليون شخص يواجهون خطر أزمة غذائية خطيرة تهدد بالتحول إلى حالة إنسانية طارئة واسعة النطاق في منطقة الساحل في غرب أفريقيا ووسطها، إذا لم تقدم مساعدة فورية لهم». وأوضحت المنظمة غير الحكومية أن الدول والمناطق الأكثر تضرراً هي تشاد وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا والنيجر وشمال السنغال، حيث سجلت معدلات سوء تغذية مرتفعة، بلغت بين 10 و15 في المئة من السكان، علماً أن نسبة 15 في المئة هي «عتبة الطوارئ». وتابعت: «أكثر من مليون طفل يواجهون خطر سوء تغذية قاس». وأشارت إلى أن الأزمة الحالية «سببها مزيج من عوامل عدة، بينها الجفاف وأسعار غذائية مرتفعة جداً وفقر مدقع ونزاعات إقليمية»، تشمل المعارك الجارية منذ منتصف كانون الثاني (يناير) في شمال مالي بين الجيش والمتمردين الطوارق. وأعلن المدير الإقليمي ل «أوكسفام» في أفريقيا الغربية في البيان أن «كل المؤشرات تدل على أن الجفاف سيتطور قريباً إلى كارثة، إذا لم يقم العالم بعمل ما، إذ لا يمكن للعالم أن يبقى مكتوف الأيدي»، مؤكداً أن عملاً إنسانياً منسّقاً ضروري لتفادي مقتل عشرات آلاف الأشخاص، وهي كارثة سيكون المجتمع الدولي مسؤولاً عنها إذا لم يتحرك». وقال: «شهدنا العام الماضي تدهور الوضع سريعاً في شرق أفريقيا، لأن المجتمع الدولي لم يتدخل في الوقت المناسب، ولا يزال من الممكن تفادي الأسوأ وإنقاذ حياة ملايين الأشخاص إذا تحركنا الآن». وأوضحت «أوكسفام» أنها بحاجة إلى 37 مليون دولار، لمساعداتها العاجلة التي تتضمن تقديم «المال والغذاء والمياه» للسكان الأكثر ضعفاً و «تطبيق برامج صحّية وحملات ترويج لوسائل العناية بالنظافة».