أعلن عدد من السياسيين المصريين المنتمين إلى التيار الناصري تدشين تحالف جديد لخوض الانتخابات التشريعية المتوقعة في تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، ليرتفع عدد التحالفات المعلنة حتى الآن إلى خمسة. وكان السياسي البارز عمرو موسي أعلنت تشكيل تحالف «الأمة المصرية»، فيما سيقود حزب «الحركة الوطنية» بزعامة رئيس الوزراء السابق أحمد شفيق الانتخابات بتحالف آخر، وتسعى الأحزاب والقوى السياسية التي كانت دعمت المرشح الرئاسي السابق حمدين صباحي إلى تشكيل تحالف ثالث، كما أعلن مطلع الشهر تشكيل تحالف «العدالة الاجتماعية» بقيادة «الجمعية الوطنية للتغيير» وأحزاب ناصرية. وأعلن رجل الأعمال عبدالحكيم عبدالناصر نجل الرئيس الراحل جمال عبدالناصر والكاتب الناصري عبدالحليم قنديل والنائبان السابقان مصطفى الجندي وأبو العز الحريري، تدشين تحالف «مستقبل مصر 25-30» لخوض الاستحقاق المقبل. وقال الجندي ل «الحياة» إن «التحالف الجديد سيضم عدداً كبيراً من المستقلين أنصار ثورتي 25 يناير و30 يونيو الذين لم يجدوا في الأحزاب مجالاً للتوافق وتحقيق أهداف الثورتين بعيداً من المصالح الشخصية والنظرة الحزبية الضيقة». وأشار إلى أن «التحالف سيخوض الانتخابات على جميع مقاعد البرلمان»، مؤكداً أن هدفه «الخروج من دائرة الخلافات الحزبية وتجميع المصريين حول وثيقة لمستقبل مصر إلى حين نضج التجربة الحزبية والاستقرار على حزبين رئيسيين»، لافتاً إلى أن «التحالف وضع ضوابط محددة للراغبين في خوض الانتخابات البرلمانية المقبلة باسمه، وتم تشكيل لجنة ستبحث في السير الذاتية للمرشحين». وأضاف: «سيتم اختيار 25 في المئة من مرشحينا من الشباب و25 في المئة من النساء، مع الوضع في الاعتبار أن المعيار الأول هو الكفاءة». وكان قنديل أعلن في مؤتمر صحافي وثيقة التحالف التي تتضمن 10 بنود أبرزها «صياغة تشريعات تضمن حقوق الشهداء والمصابين ورعاية أسرهم، وإجراء محاكمات جدية عاجلة للمتورطين في جرائم الدم، وتعميم برامج جبر الضرر على كل الضحايا من دون تمييز سياسي، وإعلان نتائج عمل لجان تقصي الحقائق على الرأي العام، والوفاء بالعناصر الأربعة بالعدالة الانتقالية (المكاشفة، المحاسبة، المصالحة، التعويض)». وتضمنت وثيقة التحالف «حماية حقوق مصر المائية غير القابلة للتفاوض، وتعظيم الاهتمام ببدائل الطاقة، وإنشاء صناعة سلاح حديثة ومتطورة، والتركيز على أولوية العلم والتكنولوجيا لتوفير القيمة المضافة للاقتصاد الوطني، وإعادة صياغة مناهج التعليم». وطالب قنديل ب «ضرورة استعادة مصر دورها الإقليمي وتأكيد تطابق الأمن القومي المصري مع الأمن القومي العربي بالتركيز على بناء القوة الشاملة العسكرية والاقتصادية». واعتبر عبدالناصر خلال المؤتمر نفسه أن «مصر تعيش حالة فارقة في تاريخها وعلى الجميع التكاتف حتى تعبر من هذه المرحلة والانضمام إلى التحالف الجديد الذي سيجعل من المنضمين إليه رقباء على الوطن في مرحلته الحرجة». وكان عمرو موسي والنائب السابق عمرو الشوبكي أعلنا قبل أسبوع تشكيل تحالف «الأمة المصرية» الذي يضم أحزاباً أبرزها «الوفد» و «المصري الديموقراطي الاجتماعي» وشخصيات عامة. في المقابل، قال ل «الحياة» رئيس حزب «التحالف الشعبي» عبدالغفار شكر إنه يعكف على صياغة البيان التأسيسي لتحالف «التيار الديموقراطي المدني» الذي يضم عدداً من الأحزاب التي وقفت خلف زعيم «التيار الشعبي» حمدين صباحي في الانتخابات الرئاسية. وأوضح أن «البيان التأسيسي سيتضمن النقاط العريضة للتحالف، وسأعرض هذه الورقة في اجتماع مساء (اليوم) الثلثاء لمناقشتها، إضافة إلى درس آخر تطورات الاتصالات مع القوى السياسية والتحالفات الانتخابية الأخرى».