أطلق فريق طبي متخصص في مستشفى الملك فهد التخصصي في الدمام، برنامجاً للجراحات المُعقدة للعمود الفقري، باستخدام تقنية مراقبة الأعصاب الداخلية الكاملة، لأول مرة في المنطقة الشرقية. وأوضحت رئيس قسم العلوم العصبية في المستشفى الدكتورة ريم آل بنيان، أن البرنامج من البرامج «الحديثة والمتطورة في المركز». وقالت آل بنيان: «إن تقنية مراقبة الأعصاب الداخلية الكاملة تعتمد على متابعة تخطيط الأعصاب عبر جهاز خاص أثناء العملية الجراحية، بما يتيح حماية الأعصاب من التلف، وعدم المساس بالمراكز الحيوية المهمة، التي قد تؤثر على الجهاز العصبي، وتنقل بواسطة الصور إلى شاشات تساعد الجراح في اتخاذ القرارات التي تفرضها عليه قراءات جهاز التصوير بشكل علمي دقيق، وهي تقنية متطورة تتم تحت تخدير خاص، وتتطلب فريق عمل طبي متكامل من الجراحين المختصين في المخ والأعصاب والعظام تخصص (العمود الفقري)، والتمريض والتخدير والفنيين». بدوره، اعتبر استشاري جراحة المخ والأعصاب في المستشفى الدكتور حسام الحبيب، انطلاق البرنامج بكل تقنياته الحديثة، لأول مرة في المنطقة «أحد ثمار التوسع الكبير الذي يشهده قسم العلوم العصبية في المستشفى»، لافتاً إلى أنه «إنجاز يدفع الجميع إلى الانطلاق نحو تحقيق الطموحات في تطبيق الحلول الطبية المتقدمة لعلاج كثير من المشكلات الصحية للعمود الفقري والمرتبطة بالخلل العصبي». إلى ذلك، انخرط 40 من الأطباء، والأطباء المقيمين والصيادلة، في دورة طبية عن «الطب المبني على البراهين»، نظمها مستشفى الإمام عبد الرحمن آل فيصل للحرس الوطني في الدمام، وبالتعاون مع «المركز الوطني الخليجي للممارسة الصحية المبنية على البراهين». وقال المدير المشارك في المركز الدكتور مازن فراونة: «إن الدورة شملت «محاضرات وورش عمل تفاعلية، حول مبادئ الطب المبني على البراهين، كوسيلة لتحقيق إدراك أكبر وأعمق لخطوات الطب المبني على البراهين ومبادئه، ويتعرَّف فيها المشارك على كيفية جمع الطب المبني على البراهين خبرة الطبيب مع الدليل الأفضل، مراعياً توقعات المريض ورغباته». وأوضح أن الطب المبني على البراهين «يقدّم دليل الممارسة الأفضل، ما ينتج عنه تبنّي الطبيب للنظرة النقدية لكل مستجدّات الطب، إضافة لحصول المريض على الرعاية الصحية المطلوبة على الوجه المتوقع».