نيويورك - رويترز - أعلنت الأممالمتحدة أمس أن الدول النامية حققت هدفها لعام 2015 المتمثل بخفض عدد الأشخاص المحرومين من الحصول بطريقة منتظمة على مياه شرب محسنة جذرياً، لكن الكثير من الجهود في هذا المجال تحققت في الهند والصين. وأشار «صندوق الأممالمتحدة للطفولة» (يونيسيف) و»منظمة الصحة العالمية» التابعة للأمم المتحدة في تقرير مشترك، إلى أن هدف الوصول إلى تحسن مماثل على صعيد الصرف الصحي بحلول عام 2015 قد لا يتحقق، على رغم تحقيق هدف خفض عدد الأشخاص المحرومين من مياه أنظف إلى النصف مبكراً. ولفت الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في التقرير إلى أن «بعض المناطق، خصوصاً أفريقيا جنوبي الصحراء، تتخلف عن الركب، وغالباً ما يفتقد الكثير من سكان الريف والفقراء إلى التحسينات على صعيد مياه الشرب والصرف الصحي، وتقليل هذه الفوارق يجب أن يكون أولوية». ويشكّل هدفاً تحسين الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي جزءاً من أهداف تنمية الألفية، وهي حزمة من الأهداف التي تبناها زعماء العالم في الأممالمتحدة عام 2000 لمكافحة الفقر والجوع والمرض في الدول الفقيرة. وشدّد التقرير على أن أكثر من بليوني شخص أصبح متاحاً لهم الحصول على ما تصفها الأممالمتحدة بمصادر المياه «المحسنة» من عام 1990 إلى 2010، بينما انخفضت نسبة الأشخاص الذين لا يزالون يستخدمون مصادر مياه غير آمنة من 24 في المئة عام 1990 إلى 11 في المئة فقط. وفي حين تتحدث أهداف تنمية الألفية عن الحصول على مياه شرب آمنة، يشير التقرير إلى الحصول على مصادر مياه «محسنة»، وهناك فرق جوهري بين الأمرين، إذ يعرّف التقرير مصادر المياه المحسنة على أنها المصادر المحمية من التلوث الخارجي، خصوصاً مخلفات الصرف الصحي، قد لا تكون المياه التي تحتويها تلك المصادر آمنة للشرب. ويوجد فوارق كبيرة جغرافياً أيضاً، إذ يحصل 90 في المئة أو أكثر على مياه شرب محسنة في أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي وشمال أفريقيا ومعظم أنحاء آسيا، بينما يحصل 61 في المئة فقط على مصادر مياه أكثر أمناً في منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. وفي العالم النامي، يحصل 86 في المئة في شكل منتظم على مياه أكثر أمناً، ولكن في الدول الأفقر التي توصف بأنها «الأقل نموا» فنسبة الذي يتمتعون بمياه أفضل تصل إلى 63 في المئة فقط، ما يعني، بحسب التقرير، أن هدف مياه الشرب لم يتحقق لأكثر من 780 مليون شخص.