كشف المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة مكةالمكرمة عبد الله آل طاوي ل «الحياة» عن استئجار منازل للأسر الفقيرة للتفريق في المضاجع بين الأولاد والفتيات امتثالاً للسنة النبوية، مؤكداً دراسة المديرية للحال في بادئ الأمر، ومن ثم معاونتهم في استئجار بيت أكبر لعيش حياة كريمة لائقة. وأوضح المدير العام للشؤون الاجتماعية أن من أبرز المشكلات التي اكتشفتها دار الحماية تمثلت في عدم تفريق الأبناء في المضاجع، مثمناً تكاتف الجهود حتى مع المستأجرين لمساعدة الناس على التفريق حتى لا تنتج أي مشكلات. من جهته، حذر المحلل النفسي ومستشار العلاقات الأسرية والمجتمعية الدكتور هاني الغامدي من الأضرار الناجمة عن عدم تفريق الأبناء في المضاجع، مضيفاً « تحدث اختلافات جذرية وقت البلوغ عند المراهق كان ولداً أو بنتاً، وحينما يجتمعان تحت سقف غرفة واحدة تظهر الفوارق والمشاهدات المتسببة في تأثيرات نفسية سيئة إثر عدم توافر الخصوصية». وقال الدكتور هاني الغامدي إن المغريات التي تحدث الآن في الإعلام والمثيرات المتكررة في الإنترنت تزيد من عملية التسخين النفسي للفطرة الجنسية لدى المراهق والمراهقة، وبالتالي لا يعي قيمة الفعل الناتج منه في مرحلة التهيج الجنسي «لذا يستخدم أقرب الأجساد له». وأكد المحلل النفسي أن عشرات الحالات التي تصل إليه بسبب هذا الفعل الذي لا يلقي له الكثير بال، ويكون تحرش جنسي لا يصل إلى زنا، وبالأخص أن الفتاة لم تصل إلى مرحلة النضج لتدافع عن نفسها فتجدها تقبل جزءاً من هذا التحرش، وهذا ما يتوجب على المجتمع الاهتمام بالمراقبة والامتثال للشرع حين أمر بتفريق الأبناء حتى من قبل البلوغ، والمراقبة دون تحذير وتشكك، معتبراً أن نوم الأولاد والفتيات في غرفة واحدة طامة كبرى. وطالب الدكتور الغامدي الأسر إلى تفرقة الأبناء في المضاجع والمراقبة.