كشفت دراسة متخصصة أن الحوادث المرورية تكلف الاقتصاد المحلي 13 بليون ريال سنوياً، بينما بلغت كلفتها على مستوى مدينة الرياض 1.6 بليون ريال سنوياً. وقدرت الدراسة التي عملت عليها الهيئة العامة لتطوير مدينة الرياض بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور عدد الوفيات جراء الحوادث في العاصمة الرياض (حصلت «الحياة» على نسخة منها) ب 357 حالة وفاة، أي بمعدل 30 حالة وفاة شهرياً، لافتة إلى أن عدد الوفيات جراء الحوادث المرورية في مدينة الرياض منذ 6 أعوام بلغ 2478 حالة وفاة. وأكدت أن 46 في المئة من حوادث الوفيات بسبب اصطدام المركبات، وان 18 في المئة منها تقع في الفئة العمرية من 20 إلى 25 سنة، في حين تتسبب حوادث المشاة بنسبة 30 في المئة من إجمالي حوادث الوفيات، و13 في المئة من وفيات الدهس تقع في الفئة العمرية من 5 إلى 10 أعوام، لكن اللافت ما لاحظته الدراسة من ارتفاع عدد الوفيات الناتجة من الحوادث يوم الأربعاء من كل أسبوع. وأوضحت أن عدد الإصابات «الخطرة» المعرضة للوفاة في مدينة الرياض جراء الحوادث المرورية للعام الماضي بلغت 1178 حالة، بمعدل وصل إلى 98 حالة خطرة شهرياً في مدينة الرياض، لافتا أيضاً إلى أن عدد الإصابات الخطرة جراء الحوادث المرورية في مدينة الرياض منذ ستة أعوام بلغت 8829 حالة خطرة. وعرضت أهم أسباب حوادث الوفيات في مدينة الرياض خلال عام واحد، إذ جاء الانحراف الخاطئ أثناء القيادة بالدرجة الأولى حيث توفي جراءها 168 شخصاً، ثم تليها وفيات السرعة الزائدة بمعدل 59 شخص سنوياً، تليها وفيات الانشغال عن قيادة المركبة بمعدل 57 شخصاً سنوياً، ثم وفيات العبور من غير محل العبور (الدهس) بمعدل 20 شخصاً سنوياً، في ما توفي 53 شخصاً نتيجة حوادث مخالفة الأفضلية، والإشارة الحمراء، وتحت تأثير المسكر، وعكس اتجاه السير، والتفحيط. وكان الانحراف المفاجئ بحسب الدراسة العامل الأهم في إصابة 500 شخص إصابات خطرة في مدينة الرياض خلال عام واحد، تلاها إصابات الانشغال عن القيادة بمعدل 190 شخصاً أصيبوا إصابات خطرة سنوياً، تليها إصابات السرعة الزائدة بمعدل 98 إصابة خطرة سنوياً. وجاءت الإصابات الناتجة من «الدهس» جاءت بمعدل 50 شخصاً إصابة خطرة سنوياً، فيما أصيب 340 شخصاً إصابات خطرة نتيجة حوادث مخالفة الأفضلية، والإشارة الحمراء، وتجاهل علامة قف، وعكس اتجاه السير، والتفحيط. وأوضحت الدراسة أن السائق ينشغل أكثر عن قيادة المركبة عندما يتحدث في الجوال ويكون انتباهه اقل من 50 في المئة عما يكون عليه في حال عدم التحدث في الجوال أثناء القيادة، مشيرة إلى أن استخدام السائق للهاتف الخليوي أثناء القيادة تسبب في حوادث مرورية خطرة جداً. يذكر أن حركة رحلات المركبات وأعدادها في الرياض أشار إلى أنها وصلت إلى 6,5 مليون حركة بشكل يومي بحسب الإحصاءات والتقديرات المرورية وإحصاءات الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ووزارة النقل، لأن نسبة النمو السكاني تتصاعد بشكل كبير.