طبيعي أن ينشغل الشارع السعودي بالأحداث التي تلت بروز ظاهرة تنظيم «الدولة الإسلامية» الإرهابي (داعش سابقاً)، الذي تمدد في سورية والعراق، ويخطط لإثارة الفوضى في أرجاء العالم العربي والإسلامي والغربي. وطبيعي أن يثير ذلك بلبلة في أذهان الأفراد، بسبب استغلال «داعش» الدين في السياسة للوصول إلى أهدافه، وتحقيق أغراض الجهات التي تقف وراءه. ومن هنا فقد رأت «حملة السكينة» الحكومية السعودية استطلاع آراء شريحة من الأفراد حيال هذا التطرف، والبحث عن السبل العلمية الناجعة لدرء خطره. ويبدو أن مهمة السلطات المعنية بمكافحة هذه الظواهر المثيرة للتشويش الذهني لن تكون سهلة، إذ إن ثمة مواقع على «الإنترنت» التي لا تخضع للرقابة تروَّج لأزياء تحض على نسخة «الجهاد» التي تتبناها «داعش». ومن نماذج «البلبلة» التي وقفت عليها «الحياة» رفض أسر سعودية تقبل العزاء في أبنائها الذين قتلوا في مناطق الفتن والنزاعات بدعوى أنهم «شهداء»، وهو ما فنده قاض سعودي تحدثت إليه «الحياة».