واشنطن - يو بي آي - كشفت دراسة أميركية أن المحيطات تزداد حموضة بأسرع مما كان يحصل قبل 300 مليون عام تزامناً مع حصول انقراضات جماعية. ووجد الباحثون في جامعة «كولومبيا» أن زيادة ثاني أوكسيد الكربون في الجو تزيد حرارة الكوكب وتجعل المحيطات أكثر حموضة، وهذه التغييرات ترتبط بتحولات في المناخ وبانقراضات جماعية. ولفت الباحثون إلى أنه في حين أن ارتفاع معدلات ثاني أوكسيد الكربون نتج سابقاً من البراكين وأسباب طبيعية أخرى، فإن الارتفاع الحالي سببه نشاطات البشر. وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة: «نحن نعرف أن الحياة سابقاً خلال فترة حموضة المحيطات لم تنته، وتطورت أنواع (من النباتات والحيوانات) بدلاً من التي ماتت، لكن في حال تواصل انبعاث الكربون الصناعي بالوتيرة الحالية، فإننا قد نخسر الكائنات الحية التي نهتم بشأنها مثل الشعاب المرجانية والمحار والسلمون». ومع تزايد معدلات ثاني أوكسيد الكربون في الجو، تمتص المحيطات هذا الغاز الذي يتحوّل إلى حمض الكربون، وبالتالي تصبح المياه أكثر حموضة، ما يحلل الكربونات التي تحتاجها بعض الكائنات الحية مثل الشعاب المرجانية والمحار والدويدات الصغيرة التي تقتات عليها أسماك السلمون. وقال العلماء إن المحيطات حالياً تزداد حموضة أسرع 10 مرات على الأقل منها قبل 56 مليون سنة.