أُقفل معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب سورية، اليوم (الأحد)، إثر معارك بين فصيلين من المعارضة المسلحة متواجدين على المعبر، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، وناشطون. واندلعت المعارك بين "حركة أحرار الشام"، المنضوية تحت لواء "الجبهة الإسلامية"، التي سيطرت على المعبر قبل أشهر، وحركة "حزم" المرتبطة بهيئة أركان الجيش السوري الحرّ، والتي تلقت مؤخراً أسلحة أميركية. وأكد ناشطون أنه من المقرر إعادة فتح المعبر صباح غد (الإثنين). وقال مدير المرصد السوري رامي عبدالرحمن، لوكالة "فرانس برس": "دارت اشتباكات عنيفة عند معبر باب الهوى، في محافظة إدلب، بين مقاتلين من حركة أحرار الشام من جهة، وعناصر من حركة حزم، من جهة أخرى"، ما أدى إلى سقوط عدد غير محدد من الجرحى لدى الطرفين. وأوضح ناشط مقرب من "أحرار الشام"، في اتصال مع "فرانس برس"، أن الاشتباكات "اندلعت بعدما أرسلت حزم عدداً من عناصرها ليشاركوا أحرار الشام الحاجز المُقام مع السلطات التركية على المعبر". وسيطرت "الجبهة الإسلامية" التي أُنشئت في تشرين الثاني (نوفمبر) 2013، وباتت تُعدّ أكبر التشكيلات المقاتلة المعارضة للنظام السوري، على معبر باب الهوى، في كانون الأول (ديسمبر) من العام نفسه. وكان المعبر تحت سيطرة مقاتلي المعارضة، منذ تموز (يوليو) 2012.