سيطر مقاتلو "الجبهة الاسلامية" في سورية أمس على مقار تابعة لهيئة الاركان في "الجيش السوري الحر" وبينها مستودعات أسلحة عند معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا في شمال غرب البلاد، بعد معارك عنيفة بين الطرفين، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وتؤشر هذه المواجهات الى تصاعد التوتر بين "الجبهة الاسلامية" التي نشأت في تشرين الثاني/ نوفمبر وقيادة "الجيش الحر"، بعد أربعة أيام من اعلان الجبهة انسحابها من هيئة الاركان، في انشقاق جديد بين الفصائل المقاتلة ضد النظام السوري. وقال المرصد السوري في بريد الكتروني "سيطر مقاتلون من الجبهة الاسلامية في سورية على مقار هيئة الاركان في معبر باب الهوى في محافظة ادلب وسيطروا على المستودعات التابعة لها بشكل كامل". وأوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن ان المستودعات المذكورة تخزن فيها شحنات الاسلحة التي تصل الى المجموعات المقاتلة المعارضة عن طريق تركيا. واشار الى ان المعارك بين الطرفين استمرت طيلة الليل قبل ان تتمكن الجبهة من طرد المقاتلين التابعين للاركان. وذكر ان مقاتلي "الجبهة" سيطروا أيضا على مقر تابع ل"لواء احفاد الرسول" (المنضوي ضمن الجيش الحر) موجود في المنطقة. كما تسلموا مقرا قريبا من المعبر تابعا ل"الدولة الاسلامية في العراق والشام" المتطرفة بعد خروج مقاتلي التنظيم من دون مواجهة منه. وتتولى فصائل مقاتلة عدة ادارة معبر باب الهوى من الجانب السوري، ويملك كل منها مقراً على المعبر. واعلنت فصائل اسلامية اساسية في 22 تشرين الثاني/نوفمبر تشكيل "الجبهة الاسلامية"، في اكبر تجمع لقوى اسلامية، بهدف اسقاط الرئيس السوري بشار الاسد وبناء دولة اسلامية في سورية. ولم يتضح حتى الساعة ما اذا كانت هناك جهة خارجية تدعم هذه الجبهة التي تضم اكبر ثلاثة فصائل اسلامية محاربة في سورية وهي "لواء التوحيد" و"حركة احرار الشام" السلفية و"جيش الاسلام"، بالاضافة الى فصائل اخرى. وكانت الجبهة الاسلامية اصدرت بيانا في الثالث من كانون الاول/ ديسمبر أعلنت فيه انسحابها من هيئة الاركان مع الجيش الحر، بسبب "تبعية" هذه الأخيرة للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.