عشرون كاتباً أجنبياً يجيبون عن أسئلةِ الكتابة، في كتاب «لماذا نكتب؟» الصادر حديثاً عن الدار العربية للعلوم - ناشرون وهو أول إصدار لمشروع «تكوين» للكتابةِ الإبداعية. يتألّف الكتاب من عشرين مقالةً لعشرين كاتباً يتحدّثون عن تجربتهم في الكتابة، ومنهم - على سبيل المثل إيزابيل الليندي، غيش جين، تيري ماكميلان، سوزان أورلين، جيمس فري، ديفيد بالداتشي... شاركت في ترجمة شهادات الكتّاب عن الإنكليزية مجموعة من المترجمين العرب، من الكويت والسعودية وسورية ومصر: أحمد بن عايدة، أحمد العلي، أسماء الدوسري، بثينة العيسى، ريم صلاح الصالح، ريوف خالد العتيبي، سامي داوود، غيد الجارالله، مصطفى عبد ربه، ناصر البريكي، هند الدخيل الله، هيفاء القحطاني. ويُعتبر الكتاب ثمرة عمل جماعي تطوّعي إلكتروني، وتقول بثينة العيسى، معدة الكتاب والمشرفة على مشروع «تكوني» في المقدمة: «عثرتُ على كتاب «لماذا نكتب» لميريدث مارانعام 2013. وكنتُ بصدد انتخابِ بعض الاقتباسات المتعلقة بنصائح الكتابة لترجمتها، لولا أن الاقتباس لم يكن كافياً. شعرتُ بأنني أمام مادّة غنية بالتجارب وينبغي التعامل معها باحترامٍ يليق بعمق التجربة. وعليهِ، ومن خلال الموقع الإلكتروني للمشروع، وجّهتُ الدّعوة للانضمام إلى فريق تكوين للترجمة، لأولئك الذين لا يمانعون أن يعملوا بلا مقابل، باستثناء المتعة الخالصة للمنحِ والخلق، وكانت المفاجأة، هي تدفّق طلبات الانضمام في شكلٍ شبه يومي، لم ينقطع حتى تاريخه، على رغم مرورِ ما يتجاوز الستة أشهر. وكانت الدهشة الحقيقية هي ولادة هذا الكتاب خلال أشهرٍ معدودة، بجهودٍ جماعية، مجّانية، تطوّعية ومتحمّسة». والجدير ذكره أنّ فريق الترجمة والناشر قد تنازلا عن المداخيل المادية التي يحققها هذا الكتاب لمصلحة تعليم طفل عربي.