انتقد البابا فرنسيس، اليوم (الأحد)، عمليات الاضطهاد التي يتعرض لها مسيحيو العراق، الذين "جُرّدوا من كل شيء"، فيما تهرب مئات العائلات المسيحية من الموصل، بعد إنذار وجّهه عناصر "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وقال البابا فرنسيس، في صلاة البشارة الأسبوعية، من شرفة الفاتيكان المطلة على ساحة القديس بطرس: "لقد تلقيتُ بقلق الأنباء الواردة من الجماعات المسيحية، من الموصل، في العراق، ومناطق أخرى من الشرق الأوسط". وأضاف "تعيش هذه الجماعات منذ بداية المسيحية مع مواطنيها... وهي تتعرّض الآن للاضطهاد". وقال البابا إن "أخوتنا مضطهدون، يُطردون وعليهم أن يغادروا منازلهم، دون أن تتسنى لهم إمكانية أن يحملوا معهم شيئاً. أؤكد لهذه العائلات، ولهؤلاء الأشخاص، قربي منهم وصلاتي المستمرة من أجلهم". وأضاف: "إني أعرف كم أنتم تتألمون، وأعرف أنكم جُرّدتم من كل شيء. أنا معكم في الإيمان بمن انتصر على الشر". ووجّهت "الدولة الإسلامية" (داعش)، التي تسيطر على الموصل منذ حزيران (يونيو) الماضي، أمس الأول (الجمعة)، إنذاراً يُمهل الأقلية المسيحية بضع ساعات للمغادرة.