باريس-أ ف ب- اتهمت المعارضة الفرنسية وزير الداخلية كلود غيان المقرب من الرئيس نيكولا ساركوزي بالعنصرية بعد استخدامه تعابير "مثيرة للإشمئزاز وتحض على كراهية الأجانب" بحسب قولها، عند كلامه عن النتائج التي قد تنجم عن السماح للأجانب بالتصويت في فرنسا. وهاجم غيان بشدة خلال لقاء انتخابي في شرق فرنسا فكرة منح الأجانب حق الإنتخاب في المجالس المحلية، كما ينوي أن يفعل المرشح الاشتراكي فرنسوا هولاند في حال فوزه بالإنتخابات الرئاسية في نيسان(أبريل) وأيار(مايو) المقبلين. وتابع غيان الذي يمثل الجناح اليميني داخل الفريق المؤيد لساركوزي "لا نريد أن يقوم مستشارون بلديون أجانب بفرض الطعام الحلال في مطاعم المؤسسات، أو بتنظيم الدخول الى برك السباحة في شكل يتعارض مع مبادىء الإختلاط". وسارعت المعارضة الى التنديد بتصريحات وزير الداخلية الذي أكثر من التصريحات المستفزة للأجانب والإسلام مع اقتراب موعد الإنتخابات الرئاسية. وندد مانويل فالز المتحدث باسم هولاند عبر اذاعة أوروبا-1 بالتصريحات "المثيرة للإشمئزاز التي تشبه صورة حملة نيكولا ساركوزي" معتبراً أن الهدف من هذا الكلام هو "حرف أنظار الفرنسيين عن الأمور الأساسية". من جهته، قال مرشح الوسط فرنسوا بايرو أن الهدف من تصريحات غيان "إثارة المخاوف" معتبراً أنه "لا يمكن التصرف بهذه الطريقة عندما تكون في سدة المسؤولية في فرنسا". وقالت المرشحة الشيوعية للإنتخابات الرئاسية ماري جورج بوفيه "لا يمكن أن يدلي وزير للداخلية بتصريحات تحض على كراهية الأجانب". أما الزعيم السابق لليسار المتطرف أوليفييه بيزانسينو فاعتبر أن غيان "يلعب على أرض محددة هي العنصرية وكره الإسلام". وكان غيان أثار ضجة سياسية في مطلع شباط(فبراير) الماضي عندما أعلن أن "الحضارات المختلفة ليست متساوية من حيث قيمتها". ويتهم اليسار نيكولا ساركوزي والمقربين منه باتخاذ مواقف قريبة من اليمين المتطرف لجذب أصوات من هذا الطرف، وخصوصاً أن استطلاعات الرأي تتوقع هزيمة الرئيس الحالي أمام المرشح الإشتراكي.