شكك ديبلوماسيون في مجلس الأمن أن تسمح الولاياتالمتحدة للمجلس بالقيام بزيارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة تلبية لدعوة القيادة الفلسطينية. وقالت مصادر المجلس إن قرار تلبية دعوة الرئيس الفلسطيني محمود عباس يجب أن يُتخذ بإجماع الأعضاء «ونحن نعلم موقف الولاياتالمتحدة سلفاً». وسلم السفير الفلسطيني رياض منصور رئاسة مجلس الأمن دعوة من الرئيس الفلسطيني إلى المجلس «لزيارة الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدسالشرقية». وأجرى لقاءات مع بعض أعضاء المجلس «للتأكيد على أهمية زيارة المجلس إلى الأراضي الفلسطينية في أسرع وقت ممكن». وقال إن على مجلس الأمن «ان يأتي ليطلع بنفسه على الأعمال غير المشروعة التي تقوم بها إسرائيل، سلطة الاحتلال، وعنف المستوطنين بحق المواطنين الفلطسينيين». وشدد منصور على ضرورة أن يقوم المجلس بالزيارة على غرار زياراته الى مناطق أخرى «ليحدد العمل المناسب الذي يجب اتخاذه لحمل إسرائيل على التزام واجباتها بموجب خريطة الطريق وقرارات مجلس الأمن». وأوضح ديبلوماسيون أن عدم تمكن مجلس الأمن من التوافق على قرار الزيارة سيعني أن القيادة الفلسطينية «يمكنها توجيه الدعوات منفردة إلى كل من أعضاء مجلس الأمن على حدة». وبحث مجلس الأمن أمس الدعوة الفلسطينية ضمن إطار جلسته الدورية حول «الوضع في الشرق الأوسط بما فيه القضية الفلسطينية» واستمع إلى مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية لين باسكو الذي دعا الفلسطينيين والإسرائيليين إلى تجديد «زخم المفاوضات والعمل ضمن الإطار الذي حددته الرباعية الدولية للوصول إلى حل متفاوض عليه في نهاية العام الحالي». وجاء في نص الدعوة الفلسطينية أن زيارة مجلس الأمن ستُعزز فهم المجلس للوضع على الأرض وللجهود الواجب اتخاذها لتحقيق حل سلمي على أسس القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة وخريطة الطريق». واعتبر السفير الإسرائيلي رون بروسور أن توجيه السلطة الدعوة إلى مجلس الأمن يعني أن «القيادة الفلسطينية تريد تحييد أنظار المجتمع الدولي عما يجري في سورية».