ما مناسبة يبحث صناع السينما عن تدوين اسمهم فيها أكبر من سباق الأوسكار فهذه السجلات يحفظ التاريخ صغيرها وكبيرها لتحضر كل مفارقتها للمتابعين، إذ لا تزال الممثلة شارلي تمبل تحتفظ بلقبها كأصغر فائزة بجائزة الأوسكار الذي خطفته عام 1935 كانت حينها كانت تبلغ السادسة من العمر قبل أن تعود لتخطف اللقب مرة أخرى –فخرياً- وهي في السبعين من عمرها عن منجزات مسيرتها». وفي المقابل فازت الممثلة بيغي أكشفورت بالجائزة عام 1985 عن دورها في فيلم «رسالة للهند» وهي في ال77 من عمرها لتصبح الممثلة الأكبر عمراً بين الفائزين بالأوسكار قبل أن يكسر الممثل كريستفر بالمر هذا الرقم يوم أمس بعد أن فاز بقلب أفضل ممثل عن دوره في فيلم «المبتدئون» وهو في ال82 من عمره، وفي مجتمع عانى أعواماً من العنصرية تدون السجلات للممثلة هاتي ميك كونها أول أميركية من أصول أفريقية فوزاً بالأوسكار عام 1940 كأفضل ممثلة مساعدة عن دورها في فيلم «ذهب مع الريح»، بينما كانت الممثلة ريتا ميرونو أول أميركية من أصول لاتينية تظفر بالجائزة عن دورها في «قصة الجانب الغربي» كأفضل ممثلة مساعدة أيضاً عام 1962، بينما كانت الممثلة مارلي ماتلن أول صماء تفوز بالجائزة عام 1987 عن دورها في «تشيلدرن أوف لسر غاد». وعلى عكس المحظوظين الذي تضم هذه القوائم أسماءهم يأتي الممثل بوب هوب الذي قدم حفلة الأوسكار 16 مرة لكنه لم يخرج فائزاً بها أبداً، على عكس الممثل والمنتج ومبتكر شخصية «ميكي ماوس» والت دزني الذي فاز بالجائزة 24 مرة كممثل وكمنتج أيضاً بينما حصل على أربعة ألقاب فخرية من بين 64 مرة رشح فيها للجائزة، فيما كان المخرج جون فورد أكثر مخرج حصد اللقب بواقع 4 مرات. وحتى اليوم لم ينجح أي فيلم في العالم من الفوز بأكثر من 11 جائزة، إذ يسجل هذا الرقم لثلاثة أفلام فقط كأكبر الفائزين على مدى التاريخ هي «بن هير» (1959) و «تايتنك» 1997 و الجزء الثاني لفيلم «أمير الخواتم» (2003) وتخلق فروع الجائزة المتعدد أجواء تنافسية خاصة للمتابعين، إذ تلقب أوسكارات أفضل فيلم وممثل وممثلة ومخرج ونص بالخمسة الكبار وهو الخماسي الذي لم تجمعه إلا أفلام ثلاثة هي «حدث في إحدى الليالي» 1943 و «ون فلو أوفر ذا كوكو نيست» 1975 و «صمت الحملان» 1991.