أكد وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، المشرف العام على المسابقة المحلية لجائزة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم للبنين والبنات الشيخ صالح آل الشيخ، خلال زيارته مقر منافسات الدورة ال14 للمسابقة في الرياض أمس أن المملكة وولاة أمرها دائماً حريصون على تربية الناشئة على حفظ القرآن الكريم، مضيفاً أن هناك العديد من المسابقات باسم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم والسنة النبوية، وباسم الأمير سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، وأيضاً ما نشهده الآن في الرياض حيث مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم. وقال آل الشيخ إن هذه المسابقات تعكس نهج المملكة الثابت في العناية بالقرآن الكريم، مشيراً إلى أن مسابقة الأمير سلمان يسبقها تصفيات على مدى أشهر، يشارك فيها أبناء وبنات المملكة من مختلف المناطق والمحافظات، من الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم وإدارات التعليم للبنين والبنات، للوصول للمسابقة النهائية. وثمَّن آل الشيخ هذا العمل المبارك لولاة الأمر بقيادة خادم الحرمين الشريفين، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، مقدراً لوزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز هذا الحرص على مدى عقد من الزمان وأكثر لتفعيل المسابقة والرقي بها وتقديم جوائزها. فيما وصف الأمين العام لهيئة السياحة والآثار الأمير سلطان بن سلمان، مبادرة وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز بتبني مسابقة محلية لحفظ القرآن الكريم، بأنها خطوة مباركة أسهمت كثيراً في دعم الناشئة، وتعميق علاقتهم بكتاب الله الكريم وحفظه وتجويده، وفتحت الطريق للمنافسة في الخير بين المشاركين فيها، وحفزت على إقامة مسابقات مشابهة في المناطق والمحافظات وللفئات المتخصصة، فأصبحنا نرى في كل منطقة وفي كل جهة مسابقة قرآنية تقام للحث على حفظ كتاب الله الكريم، والإقبال عليه بالعناية والتدبر. وقال الأمين العام لهيئة السياحة والآثار «إن مسابقة الأمير سلمان بن عبدالعزيز لحفظ القرآن الكريم وتلاوته وتفسيره للبنين والبنات، وهي تعقد في دورتها ال14 ترسم صورة مشرقة عما يقوم عليه هذا المجتمع من التآلف والتكاتف وحب الخير وبذله. وليس ذلك بغريب على الأمير سلمان بن عبدالعزيز، فأياديه البيضاء امتدت وتمتد إلى كل سبل الخير والعطاء». وأضاف: «إن العناية بالقرآن الكريم هو نهج المملكة منذ تأسيسها، حيث تمسكت بالقرآن الكريم، وأخذت به قولاً وعملاً واعتقاداً، وكان الاهتمام جلياً في هذا العصر، فمع الاهتمام بكتاب الله الكريم والتشرف باتخاذه دستوراً ومنهجاً لتشريعاتها، أولت تعلمه وحفظه ونشره عناية كبيرة، فانتشرت المدارس الخاصة بتعليم القرآن الكريم وحفظه وتفسيره، وأقيمت الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم.