شبّ حريق في دار الملاحظة الاجتماعية في مدينة حائل فجر أمس (الاثنين)، نجحت فرق الدفاع المدني في إخماده من دون أن تسجل وقوع إصابات، وبدأت التحقيق في أسبابه، في حين اتهم مدير «الدار» بعض النزلاء بافتعال الحريق، بهدف الضغط على الإدارة لإطلاق سراحهم. وذكر المتحدث باسم إدارة الدفاع المدني في منطقة حائل بالإنابة النقيب عادل الزايدي ل«الحياة»، أن غرفة عمليات الدفاع المدني في مدينة حائل تلقت بلاغاً عن اندلاع حريق في دار الملاحظة الاجتماعية في حي النقرة عند الساعة 2.25 دقيقة من فجر أمس (الاثنين)، فانتقلت 3 فرق إطفاء مزودة بسلالم و«سنوركل» إلى الموقع، وتبين أن سبب الحريق اشتعال احدى الغرف في الدور الثاني تستخدم مستودعاً في العنبر الخاص بسكن الأحداث، ما أدى إلى تصاعد الدخان واشتعال عدد من الأسرّة. ولفت إلى أن فرق الدفاع المدني عملت على إخلاء الأحداث البالغ عددهم 16 حدثاً من موقع الخطر، وإخماد الحريق خلال دقائق معدودة من دون أن يؤدي ذلك إلى أي إصابات بشرية، مؤكداً أن التحقيقات في ملابسات الحريق لا تزال جارية. إلى ذلك، اتهم المدير العام للشؤون الاجتماعية في منطقة حائل سالم السبهان، عدداً محدوداً من الأحداث بمحاولة نشر الفوضى داخل دار الملاحظة للضغط على إدارة الدار، من أجل إطلاق سراحهم. وأضاف ل«الحياة» أن بعض الأحداث كسروا زجاج الغرف وكاميرات المراقبة، وأتلفوا الفرش والأسرة، ثم عمدوا إلى إفراغ طفايات الحريق قبل أن يحرقوا بطانية داخل إحدى الغرف. وأكد أن الأحداث كافة يحظون بتعامل مثالي وفق طرق تربوية حديثة من العاملين كافة في «الدار»، ولم يتعرضوا لأي مضايقات. وتابع: «تقدم لهم برامج تربوية وترويحية بشكل مستمر، وسنطلق عدداً من الأنشطة الترفيهية المتنوعة لاحقاً». وحول ما إذا كان أولئك الأحداث تعرضوا إلى سوء معاملة، ما دفعهم إلى افتعال الحريق، شدد السبهان على أنهم «لم يتعرضوا لأية قسوة، لكنهم لا يريدون اتباع أنظمة الدار، بل يعتقدون أن ممارسة أسلوب الضغط على المسؤولين يمكن أن تؤدي إلى إطلاق سراحهم أو تلبية رغباتهم المخالفة للشرع والأنظمة المعمول بها»، لافتاً إلى أن مسؤولي الدار سيتعاملون بحزم مع كل حدث لا يتبع النظام، ويسعى إلى إثارة الشغب والفوضى. يذكر أن «دار الملاحظة» في حائل شهدت في شهر كانون الأول (ديسمبر) من العام الماضي قيام 4 أحداث في دار الملاحظة الاجتماعية في منطقة حائل بشرب سائل تنظيف (شامبو)، كما تم في شهر تشرين الأول (أكتوبر) من العام ذاته، إحباط محاولة انتحار حدثين في الدار، بعدما عمدا إلى لف عنقيهما ببطانية، احتجاجاً على حبسهما في غرفة العزل الانفرادي، وطلباً للإفراج عنهما.