أكد المشرف العام التنفيذي على المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث الدكتور قاسم القصبي، أن المستشفى استطاع خلال العام الماضي رفع نسبة المستفيدين من العلاج الإشعاعي عالي الدقة 46 في المئة عما كان عليه عام 2010، عازياً ذلك إلى ما يتوافر للمستشفى من تقنيات علاجية متطورة وكفاءات مهنية متخصصة مثل امتلاك تقنية علاج الأورام الإشعاعي باستخدام الإنسان الآلي، والعلاج الإشعاعي باستخدام مفهوم التصوير الطبقي (تومو ثيرابي)، والعلاج الإشعاعي باستخدام مفهوم القوس السريع. وأضاف القصبي خلال افتتاحه فعاليات «المؤتمر العالمي للطب الإشعاعي»، في الرياض أمس، بمشاركة منظمة الصحة العالمية والوكالة الدولية للطاقة الذرية والمعهد الياباني للعلوم الإشعاعية والهيئة العامة للغذاء والدواء، أن المستشفى تمكن من إجراء 300 ألف حزمة علاج إشعاعي خلال عام 2011 لمرضى الحالات السرطانية بكفاءة واقتدار، لافتاً إلى أن الخدمات العلاجية الإشعاعية في مركز الأورام في المستشفى معترف بها من «الوكالة الدولية للطاقة الذرية» كمركز كفاءة في العلاج الإشعاعي. وتطرق إلى أن المستشفى استطاع أن يحقق خلال العام الماضي، قفزات متقدمة في مجال زرع الأعضاء عبر 6 برامج متخصصة للزراعة، مشيراً إلى أن برنامج زراعة الكلى أجرى 170 جراحة، وبرنامج زراعة الكبد 89 جراحة، وبرنامج زراعة الرئة 12 جراحة. وشهد المؤتمر حضور نائب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية البروفيسور داود محمد الذي ألقى محاضرة حول استخدام الذرة للأغراض السلمية وتحقيق الحاجات الأساسية للإنسان، من خلال التطور العلمي والتقني المتواصل. يذكر أن المؤتمر العالمي للعلاج الإشعاعي يستمر حتى الخميس المقبل، ويتضمن 12 جلسة عمل تغطي مستجدات العلاج الإشعاعي للأورام، والتصوير الطبي بالأشعة، والطب النووي، والفيزياء الطبية، والوقاية من الإشعاع، وعلم الإشعاع الحيوي الذي يهتم بتأثير الأشعة على مستوى الخلية، وغيرها من المواضيع التي يقدمها 28 خبيراً دولياً من 11 دولة تشمل أميركا الشمالية وأوروبا وشرق آسيا، إضافة إلى نحو 45 خبيراً ومتخصصاً محلياً. وتقام أيضاً ندوة عن «مستجدات علاج الأورام بالأيونات الكربونية» يقدمها خبير من المعهد الياباني للعلوم الإشعاعية بالتعاون مع المستشفى التخصصي، كما تقيم الوكالة الدولية للطاقة الذرية على هامش المؤتمر، دورة مكثفة في مجال «فيزياء علاج الأورام بتقنية الأشعة عن قرب».