اندلعت اشتباكات عنيفة بين قوات مكافحة الشغب الفرنسية مساء السبت ومتظاهرين أصروا على النزول الى الشارع في مناطق عدة في شمال باريس دعما للفلسطينيين في قطاع غزة على الرغم من قرار منع التظاهر. وتحدّث مصدر في الشرطة عن اعتقال 33 شخصاً بتهمة القيام بأعمال عنف ضد قوات الشرطة، مشيراً الى إصابة ثلاثة شرطيين. وبدأ نحو مائة شخص بالتجمع في باريس دعماً للفلسطينيين في غزة على الرغم من قرار السلطات الفرنسية منع التظاهر وتحذير الرئيس فرنسوا هولاند. ووفق ما أفاد مراسل لوكالة "فرانس برس"، هتف المتظاهرون وسط انتشار عناصر شرطة مكافحة الشغب "كلّنا فلسطينيون" و "تحيا فلسطين، فلسطين ستنتصر". وأوضحت ساندرا ديمارك عضو قيادة "حزب مناهضة الرأسمالية الجديد"، الحزب الوحيد الذي سمح له بالتجمع بعد حظر اعتبرته "غير مشروع وبمثابة فضيحة" انه "يجب التعبير عن التضامن مع الفلسطينيين في باريس". ومُنعت التظاهرة في العاصمة الفرنسية على الرغم من شكوى قضائية قدّمها المنظمون على اعتبار أن السلطات تخشى حصول "بلبلة في النظام العام" بعد التجاوزات التي حصلت في التظاهرة السابقة المؤيّدة للفلسطينيين في 13 تمّوز(يوليو). ووقعت مواجهات حينها بين عددٍ من المتظاهرين المتعاطفين مع أهالي غزّة وأفراد من الجالية اليهودية أمام كنيس، ما أسفر عن إصابة 8 أشخاص بجروج، غالبيّتهم من رجال الشرطة. يذكر أن القضاء الفرنسي يطبّق عقوبة بالسجن تصل إلى ستة أشهر وغرامة بقيمة 7500 يورو تنظيم أي تجمّع محظور. وسبق للرئيس الفرنسي أن حذّر من نجامينا، آخر محطة في جولته الأفريقية "من يريد التظاهر بتحمّل المسؤولية"، معلناً أنه أعطى تعليماته "لوزير الداخلية بعدم السماح بهذه التظاهرات" ومضيفاً "منع التظاهر لا يحول دون استخدام وسائل تعبير أخرى". وفي مدن أوروبية عدة، يتوقع ايضا تنظيم تظاهرات مرخّص لها. ومن المتوقع أن تشهد العاصمة البريطانية لندن الحشد الأكبر أمام مقرّ الحكومة، إذ أعرب المنظمون عن أملهم بمشاركة 20 ألف شخص.