طالب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر أنصار ومقلدي المرجعين الدينيين آية الله علي السيستاني والسيد محمود الصرخي ب «وقف المشاحنات»، فيما الاعتداءات متواصلة على وكلاء المرجع. وقال الصدر في بيان: «على الجميع وقف تلك الاعتداءات وأنصحهم بعدم التدخل في تلك الخزعبلات». وأضاف: «اللهم احفظ العراق وأهله، واحفظ مراجعنا الأعلام. اللهم احفظ العراق من مدعي المرجعية ظلماً وعدواناً»، في إشارة إلى الصرخي الذي انشق عنه . ويتهم مكتب الصرخي في الناصرية مكتب السيستاني باستهدافه وأنه كان وراء إحراق مكاتبه. وجاء في بيان لمكتب الأول أن «وكيل المرجع الديني الصرخي قدم إلى مستشار وزير المصالحة الوطنية عامر الخزاعي الشيخ أوس الخفاجي صوراً ومقاطع فيديو تثبت تورط مكتب السيستاني في الناصرية ووكيله عبد الكريم العامري في أحداث العنف التي حصلت أخيراً». وأضاف البيان أن «الوثائق التي قدمناها تثبت قانونية أعمال مكتبنا ونشاط شعائرنا الدينية». وأشار إلى أن «هناك جهات دينية تمارس الضغط على الحكومة المحلية في الناصرية لمنع فتح مكاتب للصرخي وتمع أنصاره من إقامة الشعائر الدينية». وكانت مكاتب وحسينيات للصرخي تعرضت للحرق في محافظات الناصرية والبصرة والديوانية وأدت إلى إصابة أعداد من مناصريه. إلى ذلك، ما زال وكلاء السيستاني يتعرضون لاعتداءات مسلحين مجهولين. وقال رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة الديوانية كريم زغير إن «مسلحين مجهولين ألقوا فجر الاثنين قنبلة يدوية على منزل معتمد السيستاني الشيخ علي شندل في منطقة أم الخيل، ما أسفر عن إلحاق أضرار مادية بالمنزل. وتعرض منزل معتمد السيستاني في منطقة الضباط لهجوم بقنبلة يدوية، من دون وقوع خسائر بشرية». إلى ذلك فككت الشرطة في محافظة بابل عبوة زرعها مجهولون قرب منزل وكيل السيستاني مرتضى الغرابي في مدينة الحلة. وقال مصدر في مديرية الشرطة إن «وحدة مكافحة المتفجرات تمكنت من إبطال مفعول العبوة التي زرعت أمام منزل الغرابي في حي الإمام من دون وقوع ضحايا». وكان مسلحون مجهولون هاجموا مساء الأحد منزل أحد معتمدي المرجعية الدينية شمال الناصرية. وقال مصدر أمني رفض كشف اسمه إن «إرهابيين هاجموا في وقت متأخر ليل الأحد منزل الشيخ ربيع حمد البدري معتمد السيد علي السيستاني، في مدينة قلعة سكر شمال محافظة ذي قار بإلقاء قنبلة صوتية». وكانت المرجعية في النجف اعتبرت استهداف وكلائها في عدد من المدن محاولة لتقويض دورها وطالبت الأجهزة الأمنية بتوفير الحماية لهم.