مدريد - أ ف ب - برأت المحكمة العليا في مدريد أمس، القاضي الإسباني بلتسار غارثون في قضية التحقيق في مصير أشخاص فُقدوا خلال عهد الديكتاتور الراحل الجنرال فرنشيسكو فرانكو. وقال مصدر قضائي إن القضاة السبعة في المحكمة العليا، برأوا غارثون، بغالبية ستة أصوات في مقابل صوت واحد. وكان غارثون (56 سنة) الذي اشتهر لتوليه تحقيقات في شأن انتهاكات حقوق الإنسان في العالم، يُلاحق لانتهاكه قانون العفو الذي صوت عليه البرلمان الإسباني عام 1977، بفتحه تحقيقاً عام 2008 حول مصير أكثر من مئة ألف شخص فُقدوا خلال الحرب الأهلية (1936-1939) وعهد فرانكو (1939-1975). وفي التاسع من الشهر الجاري، حُكم على القاضي الذي أُقيل من منصبه في أيار (مايو) 2010، بعدم ممارسته مهنته طيلة 11 سنة، لأنه أمر بالتنصت على مكالمات بين متهمين معتقلين وبين محاميهم، ما يُعدّ انتهاكاً لحقوق الدفاع، وذلك أثناء تحقيقاته في شأن شبكة فساد طاولت اليمين الإسباني عام 2009.