أكد عدد من خبراء السياحة ضعف البنية التحية للسياحة الداخلية، وغياب التنسيق بين مكاتب السياحة والفنادق وخطوط الطيران، مشيرين إلى أن الفنادق في داخل المملكة ترفض التعامل مع مكاتب السياحة والسفر وترغب في التعامل مع العميل مباشرة، مما ينتج عنه غياب العروض الداخلية للسياحة في مقابل كثرة الإعلان عن العروض الخارجية للبلدان الأخرى. وأوضح رئيس لجنة مكاتب السفر والسياحة في «غرفة تجارة الرياض» مهيدب المهيدب أن السياحة الداخلية تعاني من غياب للتنسيق بين مدراء الفنادق داخل المملكة والمكاتب السياحة من ناحية الأسعار والحجوزات، مشيراً إلى أن من الأسباب التي تؤدي إلى ترويج السياحة الخارجية، ارتفاع أرباح الرحلات الخارجية مقارنة بالرحلات الداخلية التي تصل إلى 300 في المئة، وبالتالي يكون هناك تفضيل كبير للرحلات الخارجية من المكاتب السياحة على الرحلات الداخلية. من جهته، أوضح صاحب وكالة الخلف للسفر والسياحة حمد الخلف أن الحديث عن السياحة الداخلية دائماً يصيب حجوزات الطيران بالمشكلات. وأضاف أن السياحة الداخلية تعاني من فقدان التعامل بحرفنة في تجهيز المواقع السياحية، وتوفير البيئة الجاذبة للسياح السعوديين أو الأجانب للسياحة الداخلية، وما زالت هيئة السياحة تبذل الجهد في سبيل تذليل الصعوبات للارتقاء بالسياحة الداخلية، وتنميتها لتكون رافداً من روافد الاقتصاد السعودي. وأشار عضو لجنة المكاتب السياحية في «غرفة تجارة الرياض» أحمد بن غيث إلى أن قلة العروض السياحية الداخلية ناتج عن ضعف البنية التحية للسياحة الداخلية، مضيفاً «نتوقع أن يكون الإعلان عن صندوق التمويل السياحي من هيئة السياحة طوق النجاة في دعم السياحة الداخلية». وقال: «إن الفنادق في داخل المملكة ترفض التعامل مع مكاتب السياحة والسفر، وترغب في التعامل مع العميل مباشرة، وأن هناك قلة في عدد المقاعد على الطائرات، سواء من الخطوط السعودية أو ناس أو سما». وأكد أن السياحة الداخلية تحتاج إلى منظومة ومنهجية لتوفير جميع الظروف لتطويرها، سواء من ناحية وسائل النقل أو السكن أو التنسيق بين المكاتب السياحية والفنادق وخطوط الطيران.