تعود الإثارة مجدداً إلى صحافة الأحد البريطانية مع إطلاق نسخة «ذي صن» الأسبوعية لمالكها «نيوز انترناشيونال» بقيادة روبرت ميردوخ الذي اضطر إلى إقفال الصحيفة الفضائحية «نيوز اوف ذي وورلد» بعد انفجار أزمة التنصت التي لا تزال تعصف بالامبراطورية الإعلامية وكانت سابقاً في طليعة من يختار الحزب الحاكم ورئيس الوزراء طبعاً. والطبعة الأولى من «ذي صن» سُعرت بنصف جنيه استرليني في محاولة لاجتذاب الشريحة الأكبر من قراء صحف الأحد المقدر عددهم بحوالى 9.66 بينهم 8.3 مليون شخص للصحف الشعبية وتكتب الإنكليزية بلغة العامة. وستُواجه الصحيفة منافسة من «صاندي ميرور» و»صاندي ميل» الشعبيتين في محاولتها استعادة قراء «نيوز اوف ذي وورلد» التي «توفيت» عن 168 عاماً وكان يقرأها، قبل إقفالها في السابع من تموز (يوليو) الماضي، حوالى 2.67 مليون شخص وكانت تُعتبر درة التاج في امبراطورية ميردوخ والممول الرئيس لصحيفتي «صانداي تايمز» و»ذي تايمز» اللتين تخسران الملايين. ويأمل ميردوخ بأن يقرأ العدد الأول من «ذي صن» الأسبوعية ما يصل إلى مليوني شخص من ذوي الدخل المحدود والمتوسط المهتمين بفضائح المشاهير وأخبار الرياضة. وقال عبر «تويتر» انه سيكون سعيداً إذا حققت الصحيفة مبيعات تصل إلى مليوني نسخة. ولم يُعرف بعد ما إذا كانت نسخة الأحد ستكون مماثلة ل»ذي صن» اليومية أم ستكون شبيهاً بشقيقتها الراحلة. ومع أن الصحافة المقروءة في المملكة المتحدة خسرت مئات الآلاف من القراء لحساب الإنترنت والمواقع الإلكترونية والإعلام التلفزيوني إلا أن الصحف الشعبية لا تزال تجتذب المعلنين الذين يستهدفون شريحة من الناس تتأثر بما تنشره من أخبار خفيفة بعيداً عن السياسة والاقتصاد. ومع الإعلان عن السعر المخفض للصحيفة الجديدة سارعت «صانداي ميرور» إلى خفض سعرها إلى نصف جنيه أيضاً كي لا تخسر القراء لكن «صاندي ميل» أبقت على سعر 1.50 جنيه مع ما في ذلك من أخطار خسارة عدد كبير من القراء المحافظين. وتوقع مارتن سوريل الرئيس التنفيذي لمجموعة «دبليو بي بي» الإعلانية وهي الأكبر في المملكة المتحدة «أن يكون لدى القراء المتعطشين إلى الفضائح خيارات أوسع مع إطلاق نسخة الأحد من ذي صن». وبسبب النزعة الفضائحية للصحيفة الجديدة لجأت إلى خدمات نانسي دلويلو، الصديقة السابقة لمدرب فريق إنكلترا سفن اريكسون، المعروفة باسم «أم الفضائح». ويأتي إطلاق الصحيفة مع استمرار تحقيق لورد ليفيسون بفضائح «نيوز انترناشيونال». وستلجأ الصحيفة إلى اليانصيب الكبير لكرة القدم ليشارك القراء فيه مجاناً. ويتوقع أن يصدر تقرير عن التحقيقات خلال السنة وأن يوجه اللوم أو اكثر لممارسات «نيوز اوف ذي وورلد» وحتى اتهام بعض محرريها أو مديريها بارتكاب الجريمة وبشراء ذمم رجال الشرطة، وأن يضع بعض الضوابط على الإعلام وأسلوب التعاطي مع الأخبار ويوجه بمنع توظيف أي رجل شرطة ويمنع التنصت أو حتى الدخول إلى مواقع إلكترونية للإطلاع على الأسرار. يُشار إلى أن حوالى 10 من كبار محرري «ذي صن» أوقفوا على ذمة التحقيق وأطلق سراحهم بكفالة ليمثلوا أمام محكمة في حال اكتمال القرائن والأدلة عن مخالفتهم القانون.