نجح موهوب الهلال الجديد، الشاب سالم الدوسري (20 عاماً) في سحب بساط التألق والنجومية من بقية المواهب الكروية في الملاعب السعودية خلال فترة قصيرة، إذ تمكن من فرض اسمه بقوة على الخريطة الزرقاء، وبات رقماً صعباً في فريقه لا يمكن لأي مدرب التخلي عنه، بل وتجاوز ذلك وبلغ قائمة المنتخب السعودي الاول سريعاً. وأعاد الدوسري بارقة الأمل مجدداً لساحة المواهب الكروية السعودية بعدما خفت بريقها كثيراً في الأعوام الماضية، خصوصاً من جانب المهاجمين، إذ أعطى توهجه المستمر وإبداعه المتواصل وتميزه المتوالي رونقاً جذاباً لمهاجم كرة القدم. وأبهر الموهوب، سالم الدوسري المولود في ال11 من آب (أغسطس) من عام 1991 في الرياض، النقاد والمحللين والمراقبين من أول مشاركة ميدانية له في مباراة كبيرة لفريقه الهلال، وذلك امام غريمه ومنافسه التقليدي النصر في الدور الأول من دوري زين، عندما شارك في الشوط الثاني من اللقاء ونجح في إحراز الهدف الثالث لفريقه بطريقة الكبار وبثقة عالية قلّما تشاهدها في المواهب الأخرى، ما جعل الجميع يبدي إعجابه بإمكانات وقدرات اللاعب، لتأتي الفرصة الثانية للدوسري، وهي الفرصة الذهبية في مسيرته الرياضية عندما غاب اللاعب أحمد الفريدي عن التدريبات التي سبقت مواجهة الأهلي في جدة، وقرر المدرب الألماني توماس دول حينها الزج به بديلاً عنه في النزال الصعب ومن يومها ثبّت اللاعب أقدامه في الفريق «الازرق»، وواصل التألق من لقاء إلى آخر كمهاجم لا يشق له غبار حتى أذهل الرياضيين أخيراً في لقاء الاتحاد بصناعته للهدف الثاني بعد فاصل مهاري على الطريقة ال«مارادونية». وكان الشاب، سالم الدوسري بدأ طريقه إلى عالم الأضواء والنجومية حياته الكروية عن طريق أحد فرق الحواري وتحديداً في الدورة التي أقيمت في «ساحة الروابي» بالرياض عام 2006، وحصد حينها جائزة أفضل لاعب ناشئ في الدورة، بعدها بدأت مفاوضات أندية العاصمة معه (الهلال والشباب والنصر)، وكانت المفاوضات مع مدرب فريقه عبدالعزيز الشوشان، لكن المفاوضات تعثرت من طرف سالم الدوسري لأسباب غير معروفة، وواصل بعدها الدوسري اللعب في الحواري إلى كانون الثاني (يناير) 2011، عندما برز اسمه من جديد، وذهب لتدريبات نادي النصر لمدة أسبوع، غير أنه لم يجد الاهتمام المناسب ليرحل ويحط الرحال في «الجار» الهلال، ليسجل رسمياً في الفريق الأولمبي ويقود هجوم الفريق في ما تبقى من دوري الأمير فيصل بن فهد تحت 21 سنة، وأسهم تألقه اللافت في ضمه لمنتخب الشباب الذي شارك في مونديال كأس العالم للشباب 2011 في كولومبيا، ووصل مع «الأخضر الشاب» إلى دور ال16 من المونديال. وحالياً، يحضر اللاعب سالم الدوسري مع المنتخب السعودي الأول في مهمة قارية، بعدما نال ثقة الهولندي فرانك ريكارد، إذ ابدع اللاعب في التجربة الكروية الماضية ل«الاخضر» أمام منتخب نيوزيلندا الاولمبي عندما أحرز الهدف الأول بتسديدة صاروخية من خارج منطقة ال18.