يبرز لاعب الوسط الماهر عبدالعزيز الدوسري بسطوع في صفوف الهلال وهبة كروية لافتة للأنظار، تأسر المتابعين على مختلف ميولهم، وتصاعدت موهبة اللاعب الشاب هذا الموسم بشكل واضح، بعد أن منحه مدرب الهلال الألماني توماس دول الفرصة الكاملة أو شبه الكاملة في تمثيل الفريق، ولعل أبرز ما يميز هذا الموهوب هدوؤه الكبير وثقته العالية في قدراته وإمكاناته الفنية، كما يتفوق كثيرا بتحركاته الخطرة في خط الوسط وتسديدياته بعيدة المدى، التي لا تخطئ المرمى عادة، مما يتوج إبداعات اللاعب وجهوده المثمرة غالبا مع زملائه على العشب الأخضر. وتظل الكرة السعودية بحاجة ماسة في مواسمها الأخيرة التي شهدت نضوبا على صعيد المواهب الكروية، إلى موهبة مميزة بحجم اللاعب عبدالعزيز الدوسري، الذي بدأ خطواته الأولى بكل ثقة مع المنتخب الأول، فيما لا تزال الجماهير السعودية تنتظر منه الكثير في مقبل الاستحقاقات، وأضحى الدور المهم يقع على عاتق الدوسري في مواصلة انضباطه داخل الملعب وخارجه، ومحافظته الخاصة على موهبته من آفة الغرور والثقة الزائدة والتمرد على مدربيه أو زملائه، وهي المكونات الثلاث للقضاء على أي موهوب في عالم الكرة منذ وقت باكر في مشواره الرياضي. إلا أن القريبين من اللاعب يؤكدون أن الدوسري يظل من فئة النجوم الكبار، الحريصين على تنمية موهبتهم باستمرار، وعدم الوقوف عند مرحلة أو أخرى، مهما حملت هذه المرحلة من انجازات فردية أو جماعية، وهو الطريق الصحيح للاعب نحو مواصلة التألق والإبداع في عالم الكرة.